يعاني العراق من ارتفاع مضطرد في نسبة العاطلين عن العمل خاصة بين الشباب من خريجي الجامعات وحملة الشهادات العليا.
وتظهر أرقام رسمية أن معدل البطالة وسط الشباب يتجاوز 20%، في حين تحدثت منظمات دولية وأخرى غير حكومية عن ضِعف هذه النسبة.
وتعزى أبرز أسباب تفاقم البطالة في العراق إلى سوء الإدارة، وتفشي الفساد، وعدم وجود خطط حقيقية لإنعاش الاقتصاد، إضافة إلى عدم فتح المجال أمام الاستثمارات الأجنبية.
وكثيرا ما يعمد العشرات من حملة الشهادات العليا من الشباب إلى التظاهر أمام مقر رئاسة الوزراء للمطالبة بإنصافهم بعيدا عن البيروقراطية والمحسوبية والفساد.
ورغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد أخيرا، يرى كثيرون أن المشكلة لا تكمن في نقص الموارد المالية، بل في سوء الإدارة وتفشي الفساد. فموازنة البلاد تجاوزت في الماضي القريب مئة مليار دولار.
من جهته عزا المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية عبد الزهرة الهنداوي ارتفاع نسبة البطالة في العراق خلال السنوات الماضية إلى الظروف الصعبة التي مر بها بها العراق وخاصة مع اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية مناطق واسعة من البلاد.
وأشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت إيقاف الكثير من المشاريع والفعاليات الاقتصادية، مما انعكس سلبا على واقع سوق العمل في العراق.