قال وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان إن استقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة "لحظة تاريخية في تاريخ الجزائر"، وإن باريس تثق في قدرة الجزائريين على مواصلة الانتقال الديمقراطي بطريقة هادئة، وصرحت وزارة الخارجية الأميركية بأن الشعب الجزائري هو صاحب القرار في المرحلة المقبلة.
وذكر وزير خارجية فرنسا في بيان أن الجزائريين أظهروا خلال حراكهم الشعبي في الأسابيع الأخيرة أنهم مصممون على التعبير عن إرادتهم بصوت عال.
وسبق تصريح لودريان تصريح المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت بالادينو أمس الثلاثاء قال فيه إن الشعب الجزائري هو من يقرر كيفية إدارة هذه الفترة الانتقالية.
وكان المتحدث نفسه قال قبل أسبوعين تعليقا على تخلي بوتفليقة -تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ 22 فبراير/شباط الماضي- عن الترشح لولاية رئاسية خامسة إن بلاده تدعم الجهود التي تبذلها الجزائر لرسم طريق جديد للمضي قدما على أساس حوار يحترم إرادة جميع الجزائريين.
وكان بوتفليقة سلم رسالة استقالته بنفسه مساء أمس الثلاثاء إلى رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز قبل أسابيع قليلة من انتهاء ولايته الرئاسية الرابعة. وجاءت الاستقالة نتيجة ضغوط شعبية متصاعدة، وعقب بيان لقيادة الجيش دعا الرئيس -الذي حكم الجزائر منذ عشرين عاما- إلى التنحي فورا استجابة لرغبة الشعب.