توقعت الاستخبارات الاسرائيلية في آخر تقاريرها التي نشرت في بعض وسائل الاعلام العبري ان الضفة الغربية قد تشهد تصعيدا خطيرا خلال الاشهر القادمة لسبب رئيسي واحد وأربعة عوامل مساعدة ، أما السبب الرئيس فهو ارتفاع احتمالية ضعف السلطة و فقدانها للسيطرة ، و أما العوامل المساعدة فهي :
- العقوبات المالية ضد السلطة .
- انجازات حماس و الجهاد الاسلامي أمام اسرائيل
-انعدام عملية سلمية و خطة ترامب
- توسيع البناء في المستوطنات
تظهر التقديرات الاخيرة مدى أهمية التعاون الامني في رؤية الامن القومي الاسرائيلي ، فالسلطة و رغم محاولات بعض عناصر اليمين ، و التي كان آخرها تصريحات الوزير القادم سموطرتش و التي تقلل من أهمية السلطة و أجهزتها الامنية في حماية الامن القومي ما زالت تحظى بتقديرعالي في أوساط المستويات المهنية الامنية في اسرائيل بعد سلسلة مستمرة منذ سنوات من نجاحات في إحباط عمليات مقاومة فلسطينية .
تحذر الاستخبارات من استمرار العقوبات المالية ضد السلطة ، والتي ينظر اليها على نطاق واسع في اجهزة الامن الاسرائيلية و الامريكية أيضا على انها مدفوعة من اسباب سياسية داخلية ضيقة النظر ، لكنها كاللعب في النار فقد تمس بأمن و استقرار المنطقة ، لذا تحاول اسرائيل في الفترة الاخيرة إبقاء السلطة على قيد الحياة و على حد وصف مصدر الاستخبارات " كمريض في وضع خطير يتم تغذيته قسريا " .
تظهر التقديرات الجديدة ان نجاحات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ، و تحديدا بعد مسيرات العودة و خوض 11 جولة مواجهة عسكرية محدودة تؤثر و ما تزال على السلطة ، حيث كشفت عناصر الاستخبارات ان الرئيس الفلسطيني ابو مازن محبط من عدم تلقيه مقابلا للتعاون الامني مع اسرائيل ، بينما يرى تلقي حماس و الجهاد الاسلامي انجازات مقابل قتالهم لها ، ولا شك ان هذا يثبت فرضية المقاومة الرئيسية ان اسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة و انها لا تحترم الا الاقوياء او الذين يقاومونها ، اضف الى ذلك ما تلقاه ابو مازن نتيجة إيمانه بالعملية السلمية من توسع بالاستيطان و خطة ترامب .
ان من اهم مؤشرات التصعيد في الضفة والتي اشارت اليها تقديرات الاستخبارات هو نشاط حماس المستمر من اجل الدفع باتجاه التصعيد في الضفة الغربية ، حيث قرر ان قيادة حماس من الخارج و من غزة تسيطرعلى خلاياها في الضفة ، وهو ما يشير اليه ايضا عدد المعتقلين من جراء التنسيق الامني ، و الذين جاء اعتقالهم على خلفية هذه المحاولات ، حيث أظهرت آخر الاحصائيات من العام 2018 انه تم احباط 820 خلية في الضفة الغربية ، نصفها تابعة لحماس ، و قد كان للسلطة دور هام في ذلك وفق عناصر الاستخبارات .
هكذا ترتفع احتماليات التصعيد وفق تقديرات استخبارات الاحتلال الاسرائيلي .