لا أدري هل أصبحت موضة أن يقوم شخص بسكب البنزين على جسمه واشعال النار فيه؟ أم أن غلاء سعر البنزين أصبح من أفعال التلذذ المشتعلة بالحرق؟ ولكن ما أعرفه أن هذا الفعل مقزز بعيد عن الدين وعن الإسلام وعن الحياة.... "مالْكُمْ يا شباب؟ " لو أن كل من لم يجد عملاً حرق نفسه, لمات 20% من سكان العالم!!, ولو أن كل من لديه مشكلة سواء أكانت نفسية, أو شخصية, أو مرضية, أو مع زوجته, أو مع حماته, أو مع "كَنَايْنُه" لحرق 70% من سكان العالم نفسه!!!! كم تبقى ؟!! ذكروني !؟ 10% صحيح! هؤلاء هم المعاقون والمصابون بالشلل الكامل الذين لا يستطيعون حرق أنفسهم؟ نحن نعيش أفضل من غيرنا بكثير, وغيرنا يعيش أفضل منا؟! أقر وأعترف اعترافاً كاملاً أمام سيادتكم الموقرة أن الوضع صعب, والبطالة عالية, والسياسة تعاسة, والاحتلال لعين, والفقر والجوع أعداء, والحكومة تتحمل ذلك المتمثلة في شقي الوطن المنفصلان عن أنفسهما انفصالا مقززاً, وأعترف أن الحكومتين الغزاوية والضفاوية و"فَتْ القَرِعْ "الرْقَابِي بالغَزَّاوِي"" يتحملان جزء كبيراً من معاناة الشعب, والأهم من ذلك صناع القرار العرب والذين تركونا وحدنا في الميدان؟ وبالرغم من كل ما سبق ذكره آنفاً فإن الحرق هو "انتحار" وحرام شرع, وضياع للشباب والنفوس والأوطان, وسيكون مصير المنتحر النار, لذلك احذروا أن تكونوا مثالاً سيئاً يا أهل فلسطين....