7.23°القدس
6.99°رام الله
6.08°الخليل
12.76°غزة
7.23° القدس
رام الله6.99°
الخليل6.08°
غزة12.76°
الأربعاء 12 فبراير 2025
4.46جنيه إسترليني
5.06دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.72يورو
3.59دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.46
دينار أردني5.06
جنيه مصري0.07
يورو3.72
دولار أمريكي3.59

السودان.. إضراب بعدة قطاعات واضطراب بالرحلات الجوية

cc167e9e-54c7-469e-816f-4582ce7cc92e (3)
cc167e9e-54c7-469e-816f-4582ce7cc92e (3)

دخلت قطاعات مهنية سودانية إضرابا عاما عن العمل يستمر يومين، وذلك للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين. وشمل الإضراب قطاعات عدة بينها الملاحة الجوية والاتصالات والنقل البري.

وبدأ طيارون سودانيون في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، إضرابا عاما عن العمل، استجابة لدعوة قوى إعلان الحرية والتغيير، مما أثر في حركة الطيران، بينما وصلت تعزيزات إضافية من القوات النظامية إلى عدد من المرافق الحيوية ومن بينها مطار الخرطوم الدولي، وفقا لما رصده مراسل الجزيرة.

جاء ذلك في بيان صادر عن تجمع الطيارين السودانيين نشره تجمع المهنيين السودانيين أبرز مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير، قائدة الحراك الشعبي، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك.

وقال البيان إنه "مع ساعات الصباح الأولى، نؤكد لكم أن جميع الطيارين السودانيين في كل شركات الطيران ملتزمون تماما بالإضراب المعلن الذي بدأ الساعة 12 منتصف الليل بالتوقيت المحلي".

وأضاف أن الإضراب مستمر حتى منتصف ليل يوم الأربعاء لكل الرحلات الداخلية والدولية.

يأتي ذلك بينما أكدت مصادر للجزيرة أن شركتين من شركات الطيران لم تسيرا رحلاتها المقررة فجر اليوم من العاصمة الخرطوم، في حين أعلنت شركة الخطوط الجوية السودانية استمرار رحلاتها في مواعيدها.

وأكدت على لسان مديرها ياسر تيمو أن الشركة لم تلغ رحلاتها، موضحة أن موقف الشركة من الإضراب يشير إلى أن الأمر يرجع لتقديرات شخصية، وأن رحلات "سودانير" قائمة في مواعيدها.

تعطل وتوقف

ويتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات تظهر اكتظاظ عشرات المسافرين بمطار الخرطوم.

وأعلنت القاهرة، أمس الاثنين، إلغاء رحلتين من مطارها الرئيسي، إلى الخرطوم نظرا للأحداث الجارية في السودان.

وفي سياق متصل بالنقل البري، أظهرت صورا التقطتها الجزيرة من الميناء البري عن توقف حركة الحافلات السفرية إلى خارج العاصمة الخرطوم. وقال مسافرون للجزيرة إنهم لم يجدوا أي رحلات منذ ساعات الصباح.

من جهتها، دعت لجنة أطباء السودان المركزية، وهي أحد مكونات تجمع المهنيين، أعضاءها إلى الالتزام بالحضور لمواقع العمل مع عدم مزاولة المهنة إلا في حالات الطوارئ.

وفي سياق مواز، أفاد شهود عيان أن العاملين في شركة الخدمات المصرفية الإلكترونية (حكومية) انضموا إلى الإضراب، وأن "توقف الشركة أدى إلى تعطل عمل الصرافات الآلية".

وذكر شهود آخرون أن خدمات المشتركين في شركة "زين للاتصالات" إحدى أكبر شركات الاتصال بالبلاد، قد توقفت.

وأفاد حزب المؤتمر السوداني المعارض في نشرة إعلامية أن العمليات الأرضية والمناولة بالميناء الجنوبي في مدينة بورتسودان شرقي البلاد، "توقف بشكل كامل".

كما توقف العمل في الميناء البري (أكبر موقف عام للسفريات إلى مدن الولايات بالعاصمة)، ونفذ موظفي شركة "سوداني للاتصالات" إضرابا عن العمل، استجابة للدعوة، وفق الحزب المعارض.

وتداول ناشطون صورا للإضراب في حقول النفط والتعدين شرق وجنوبي البلاد.

ونظم المضربون وقفات خارج مقار عملهم أكدوا من خلالها وقوفهم إلى جانب قوى الحرية والتغيير ومطالبتها المجلس العسكري الانتقالي بتسريع إجراءات نقل السلطة إلى المدنيين، وعودة الجيش إلى ثكناته.

إضراب وعصيان

وفي وقت سابق، تعهد القيادي في قوى الحرية والتغيير وجدي صالح بالدخول في إضراب شامل وعصيان مدني مفتوح في حال عدم التوصل إلى اتفاق نهائي مع المجلس العسكري.

وأضاف صالح خلال مؤتمر صحفي عقدته قوى الحرية والتغيير مساء أمس الاثنين أن المجلس العسكري يعتبر نفسه الضامن للثورة، في حين أن الضامن هو الشعب السوداني والقانون، مشيرا إلى عدم وجود مشكلة بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري أو أشخاص هذا المجلس.

وكان نائب رئيس المجلس العسكري في السودان محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي" قد قال في وقت سابق إنه ليس هناك من يحظى بقاعدة شعبية أكبر من المجلس. وأضاف أن على قوى الحرية والتغيير أن تشارك مثل بقية الشعب، وإلا فلتفعل ما شاءت، على حد قوله.

وشهدت الخرطوم ومدن أخرى، خلال الأيام القليلة الماضية، وقفات احتجاجية لعاملين بمؤسسات حكومية وشركات عامة وخاصة وبنوك وجامعات وقطاعات مهنية، طالبت المجلس العسكري بتسليم السلطة للمدنيين.

ويعتصم آلاف السودانيين، منذ أبريل/نيسان الماضي، أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، بحسب محتجين.