وسط عدم العثور على حل جذري له حتى الآن، زفت دراسة صغيرة بشرى سارة لكل من هم يعانون من الصداع النصفي، لا تعتمد هذه المرة على الأدوية، وإنما على التكنولوجيا.
وأشارت الدراسة المنشورة في مجلة "نيتشر ديجيتال ميديسين" الطبية، إلى أن هناك تطبيقا ذكيا على الهواتف من الممكن أن يساعد على التقليل من الإصابة بالصداع النصفي، وفقا لرويترز.
وصمم معدو الدراسة تطبيق "RELAXaHEAD"، الذين أكدوا أنه إذا تم استخدامه مرتين أسبوعيا، ستقل عدد مرات الإصابة بالصداع النصفي، بمتوسط 4 أيام في الشهر فقط.
ولأن تطبيق "RELAXaHEAD" يعتمد في المقام الأول على تقنية الاسترخاء التدريجي للعضلات، وهي طريقة أثبتت فعاليتها في الوقاية من الصداع النصفي، فقد قام معدو الدراسة بإحضار مرضى من عيادة الأمراض العصبية، من أجل اختبار التطبيق عليهم، وجعلهم يستخدمونه بانتظام، للتأكد مما إذا قلت أيام إصابتهم بالصداع النصفي.
وأثناء الدراسة، طلب معدرو الدراسة من 51 مريضا في الثلاثينيات والأربعين من العمر، يعانون من الصداع النصفي شهريا بمعدل 13 يوما أو أكثر، من أن يستخدموا تطبيق RELAXaHEAD"، لمدة 20 دقيقة يوميا في خلال 90 يوم.
وبعدما استخدم المرضى المشاركون التطبيق لمدة 22 يوما شهريا في المتوسط، لمدة 11 دقيقة يوميا، اكتشف العلماء أن المرضى الذين استخدموا التطبيق مرتين في الأسبوع، قل لديهم عدد مرات الإصابة بالصداع النفسي إلى أربعة أيام في الشهر التالي، بينما أولئك الذين استخدموه مرة واحدة فقط في الأسبوع أصيبوا بيومين فقط من الصداع، وهو ما يشير إلى أن كثرة استخدام التطبيق يقلل من عدد مرات الإصابة بالصداع.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور، ميا مينين، من جامعة نيويورك لانجون هيلث الصحية في مدينة نيويورك: إن "الصداع النصفي أصبح الآن ثاني أكثر حالات الإعاقة من حيث سنوات العجز المصححة بالإعاقة".
وتؤثر الصداع النصفي على واحد من كل 6 أشخاص بالغين في الولايات المتحدة، بينما تكون النساء هن الأكثر عرضة للخطر.
وفيما لفت "مينين" إلى أن متاجر "غوغل" و"أبل" تضج بتطبيقات الصحة، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن معظم الناس نادرا ما يستخدمونها".
وتابع: "الأهم من ذلك، تمكنا من الحصول على عدد كبير من المشاركين في الدراسة لاستخدام تطبيق "RELAXaHEAD".
وقالت أليس بريسمان من سوتر هيلث في والنت كريك، كاليفورنيا، التي لم تشارك في الدراسة، إنها تشجع الناس الذين يعيشون مع الصداع النصفي على التفكير في الخضوع للعلاج السلوكي، وهو الذي يتبعه تطبيق "RELAXaHEAD"، موضحة أن الشيء العظيم في بدء (العلاج السلوكي) هو أنه لا يتعين على المريض إيقاف العلاجات الأخرى إذا كان يشعر بفعاليتها، وتابعت أنه "يمكن استخدام العلاج السلوكي كإضافة علاجية دون حدوث أي آثار جانبية إضافية".