نجحت كليفلاند كلينك بإجراء عملية جراحية لجنين في رحم أمه، وذلك لإصلاح حالة "السنسنة المشقوقة" لديه، ونشر المستشفى فيديو يوضح كيف تمت العملية.
وأعلن المستشفى الأربعاء أنه بعد أكثر من عام من الاستعدادات، نجح في إكمال أول عملية جراحية في أوهايو الشمالية لجنين داخل الرحم، لإصلاح السنسنة المشقوقة.
وأجرى العملية الدكتور داريل كاس مدير جراحة الجنين في كليفلاند، مع فريق مكون من أكثر من عشرة اختصاصيين آخرين.
وكان عمر الجنين عند إجراء العملية 23 أسبوعا، وأجريت في فبراير/شباط. وولد الجنين عند حوالي 37 أسبوعا في 3 يونيو/حزيران، وكان كل من الأم والطفلة في حالة جيدة.
والسنسنة المشقوقة (spina bifida) هي من عيوب الأنبوب العصبي (Neural tube defects)، وهي من العيوب الخلقية في المخ أو العمود الفقري أو الحبل الشوكي، وتحدث في الشهر الأول من الحمل، وغالبا قبل أن تعرف المرأة أنها حامل.
وقال كاس: "تؤدي السنسنة المشقوقة إلى إعاقة لدى الطفل، ويمكن أن تسبب شللا في الساقين، ويمكن أن تؤثر على قدرته على التبول".
وقال كاس "نفتح الرحم بأصغر طريقة مباشرة عند مكان وضع ظهر الطفل"، ويستخدم الفريق الموجات فوق الصوتية لمراقبة وضع الطفل باستمرار أثناء الجراحة.
ويصلح الأطباء العمود الفقري للجنين من خلال فتحة في الرحم بعرض 4.5 سم فقط.
وقال كاس: "عند الانتهاء من الجراحة يكون الحبل الشوكي محميا تماما.. وتمت تغطيته بالعضلات والجلد".
وقال كاس إن العملية تمت بشكل مثالي، مضيفا "في الواقع فإن إصلاح ظهر هذه الطفلة هو الأفضل الذي رأيته في السنوات العشرين الماضية".
ولا يمكن علاج السنسنة المشقوقة بالكامل، لكن الفتاة الصغيرة ستعاني من صعوبات أقل وستحظى بمستقبل ونوعية حياة أفضل بكثير مما لو كانت قد عولجت بعد ولادتها.
وقال كاس "ستظل مضطرة للتعامل مع بعض الإعاقة، وسنعمل على كل هذه الأمور، لكنها ستكون جيدة بقدر استطاعتها".