كشف بحث علمي حديث عن نفوق ملايين الطيور في كندا سنوياً، وذلك بسبب اصطدامها بنوافذ المنازل. وأشار البحث الذي نفذه طلبة من جامعة ألبرتا الكندية إلى أن نحو 22 مليون طائر ينفقون سنوياً، نتيجة اصطدامها بنوافذ المنازل هناك. وأوضح الباحثون أن سلوك بعض السكان في التعامل مع تلك الطيور، والذي يتمثل في تقديم الطعام لها، قد يؤدي إلى اصطدام الأخيرة بالنوافذ وموتها. وشمل البحث نحو 1700 من أصحاب المنازل في مدينة ادمونتون الواقعة جنوب البلاد، والمناطق المحيطة بها. وطُلب إلى المشاركين ملء استبانة بواسطة الانترنت حول ما شهدوه من حوادث اصطدام الطيور، والتي أدت إلى نفوقها، خلال العام السابق. وأشارت نتائج الدراسة التي نشرتها دورية /بحوث الحياة البرية/ إلى نفوق 180 ألف طائر سنوياً في المنطقة التي استهدفها البحث، والتي ضمت نحو 300 ألف منزل، حسب تقرير نشره موقع /يويك أليرت/ التابع للرابطة الأمريكية للتقدم العلمي. وقدر فريق البحث المجموع الكلي للطيور النافقة في كندا بسبب اصطدامها بنوافذ المنازل، بالاعتماد على الإحصاءات الوطنية حول السكن، بنحو 22 مليون طائر. ونجح البحث في إبراز اثنين من العوامل الهامة التي ارتبطت بنفوق تلك الكائنات، وهي عمر الأشجار الموجودة في فناء المنزل، وما إذا كان يتم تقديم الطعام للطيور من قبل أصحاب المنازل. وخلصت الدراسة إلى أن أصحاب المنازل الذين يزرعون أشجاراَ موائمة للطيور، أو يقدمون الطعام من خلال منصة معينة، بحيث تبعد عن نوافذ المنزل بنحو 3-4 أمتار، يسهمون في وقوع تلك الحوادث للطيور، إذ أن ذلك قد يتسبب بارتطامها بالنوافذ عندما تعود إلى التحليق.