تعد ممارسة رياضة المشي وسيلة رائعة للبدء في تحسين الصحة وفقدان الوزن. وربما يتبادر سؤال إلى الأذهان، بمجرد سماع تلك النصيحة، حول عدد الخطوات المناسب يوميا، وكانت الإجابة في السابق هي 10000 خطوة يوميًا، وفي حين أنه هدف جدير بالاهتمام، إلا أنه ربما لا يكون مفيدا للصحة بحسب ما كشفت عنه دراسة علمية حديثة، وفقا لما نشره موقع "My Fitness Pal".
يقول الباحث في جامعة ماساتشوستس بروفيسور إلروي أغويار: نشأ مفهوم المشي 10000 خطوة يوميا في اليابان خلال الستينيات من القرن الماضي، وتم تبنيه لاحقًا في الولايات المتحدة، حيث يسير الشخص العادي أقل من 6000 خطوة في اليوم. ويوضح بروفيسور أغويار: "كان [المشي 10000 خطوة يوميا] رقمًا تعسفيًا أكبر من متوسط [عدد الخطوات] وسرعان ما أصبح هذا الهدف دون أي دعم علمي."
نتائج أحدث بحث علمي
نشرت دورية JAMA، الصادرة عن الجمعية الطبية الأميركية، نتائج دراسة علمية جديدة أجريت على أكثر من 16000 متطوع على مدار 4 سنوات. وكشفت نتائج الدراسة أن من قاموا بالسير لعدد 4400 خطوة في اليوم كانوا أقل عرضة للإصابة لأمراض مسببة للوفاة بنسبة 41%، بالمقارنة مع أولئك الذين قاموا بالمشي عدد 2700 خطوة يوميا.
وساعد المشي لعدد 4400 خطوة على تقليل مخاطر الوفيات الناجمة عن العديد من الأمراض، والمثير في النتائج أنه الفوائد الوقائية انخفضت عندما سجل المشاة 7500 خطوة. وبعبارة أخرى، فإن عدد خطوات أكثر لا يساوي بالضرورة نتائج أفضل، وفقًا لما قاله الباحث البارز في جامعة هارفارد بروفيسور آي مين لي.
فوائد المشي يوميا
تساعد ممارسة رياضة المشي انخفاض مستويات الاكتئاب والقلق وخفض مؤشر كتلة الجسم السفلى ومحيط الخصر، بالإضافة إلى تحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم لدى المصابين بداء السكري من النوع 2، وانخفاض ضغط الدم وخفض الكوليسترول الضار LDL، وينصح بروفيسور أغويار قائلا: ينبغي المبادرة ببدء ممارسة رياضة المشي بغض النظر عن عدد الخطوات بشكل دقيق، ولا يجب أن يُثني عدد الخطوات المرجح سواء كان 10000 أو 2000 خطوة عن بدء الممارسة، موضحا أنه مهما كانت الحالة الصحية للشخص مستقرة إلى حد كبير، فإن عدد بسيط من الخطوات يوميا يساعد على تعزيز الوقاية من الإصابة بأمراض ربما تؤدي إلى الوفاة.