بحلول الساعة السادسة من مساء الأحد بتوقيت تونس (17:00 ت.غ)، تم إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية بتونس، وسط مؤشرات بتجاوز المشاركة 35%.
وفي مؤتمر صحفي، قبيل إغلاق الصناديق، قال "نبيل بفون"، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إن نسبة المشاركة تجاوزت 35% في عموم البلاد.
وكان الإقبال على الصناديق ضعيفا جدا حتى منتصف اليوم، إذ لم يتجاوز 16%، وسط تأكيد من الهيئة بعدم التمديد للعملية الانتخابية.
وبشأن التجاوزات، نقلت وكالة "الأناضول" عن المدير التنفيذي لشبكة "مراقبون في تونس" (غير حكومية)، كريم سيالة، قوله: "رصدنا حملات انتخابية متواصلة في الشارع ومحاولات تأثير على الناخبين واستقطابهم بصفة علنية".
وأشار سيالة إلى أن بعض الأحزاب (لم يسمها) "حاولت خارج مراكز الاقتراع استقطاب الناخبين والتأثير عليهم للتصويت لمرشحهم".
وتابع: "التجاوزات لم تكن في المحيط المباشر لمراكز الاقتراع أو داخلها أو في مكاتب الاقتراع؛ حيث كان هناك احترام داخل مكاتب الاقتراع للإجراءات القانونية إذ لم تحصل تجاوزات تؤثر على تصويت الناخب داخل المكاتب".
وشدد سيالة على أن "التجاوزات تحصل بعيدا عن مراكز الاقتراع، ولا يمكن ردعها لأن أعوان ومراقبي هيئة الانتخابات والمراقبين ليس لهم التوسع الجغرافي لمراقبة وردع التجاوزات خارج مكاتب الاقتراع".
وهذه ثاني رئاسيات تشهدها البلاد بعد ثورة "الياسمين"، وتجرى لاختيار خليفة للرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، الذي توفي في 25 يوليو/تموز الماضي، عن 92 عاما، ما أدى إلى تبكير موعد الانتخابات التي كانت مقررة أصلا في 17 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.