اختتم فريق "مخيم البريج موحد"، مبادرة شعار "عشاك علينا" بالتعاون والتنسيق مع عدد من المطاعم واصحاب محلات الفول والفلافل، والتي قُدم فيها العشاء بشكل مجاني لجميع أهالي مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وشارك في المبادرة أكثر من 13 مطعماً في المخيم، واستفاد منها أكثر من ألف عائلة من أهالي المخيم.
وجاءت حملة "عشاك علينا" ضمن سلسلة حملات أطلقها فريق "مخيم البريج موحد"، والتي كان آخرها حملة الحلاقة المجانية لطلاب المدارس.
بناء جسور المحبة
واعتبر ياسر السيد المتحدث باسم "مخيم البريج موحد" أن مبادرة "عشاك علينا" تأتي ضمن سلسلة المبادرات التي أعلن عنها الفريق سابقاً، مبيناً أن العديد من الحملات سيتم الإعلان عنها لاحقاً لمساعدة أهالي مخيم البريج وتوحيد صفوفهم.
وأكد السيد في حديثه "لفلسطين الآن"، أن هذه المبادرة هدفها بناء جسور المحبة والترابط بين صفوف أبناء المخيم، مشيراً إلى أن مخيمه يُضرب فيه المثل بالوحدة الوطنية على مستوى قطاع غزة.
وأوضح أن فريقه في المخيم يعمل جاهداً على توحيد كافة فئات المجتمع كاملة في مخيم البريج من خلال القيام بالمبادرات الإنسانية والاجتماعية للتخفيف عن كاهل المواطن الفلسطيني، مبيناً أن حملة "عشاك علينا" استهدف أكثر من ألف عائلة في المخيم.
وأشار السيد إلى أن فريقه يسعى دوماً لرسم الابتسامة على وجوه أبناء المخيم في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، مشيراً إلى أنه وبالرغم من رسم الابتسامة إلا أن الجميع حزين على أهالي المخيم وهم يصطفون بالمئات من أجل الحلاقة المجانية، موجهاً رسالة إلى كل المسؤولين بالنظر إلى أبناء شعبهم بعين الرحمة.
وقدم السيد الشكر لأصحاب المطاعم الذين شاركوا في المبادرة ودعموها، مبيناً أن مشاركة المطاعم في هذه الحملة تدل على أن مخيم البريج واحد.
توحيد الصف
أما يوسف أبو شمالة أحد شباب مخيم البريج والذي يشارك مع فريق "مخيم البريج موح" في كافة الفعاليات، أكد أن الفعاليات التي يُطلقها أبناء المخيم، هدفها توحيد أبناء المخيم، رغم أن معالم الانقسام في المخيم مفقودة تماماً، بفضل اللُحمة والترابط الكبيرين بين أبناء المخيم الواحد.
ولفت أبو شمالة في حديثه لوكالة "فلسطين الآن"، إلى أن المبادرات التي يطلقها فريق "مخيم البريج موحد" تهدف لزيادة التكافل والترابط الاجتماعي ونشر المحبة بين الناس، والتضحية من أجل أبناء المخيم.
وأشار إلى أن أهداف المبادرات التي نقوم بها سواء حملة "عشاك علينا"، أو الحلاقة المجانية والإفطار الجماعي، وغيرها من عشرات المبادرات، تهدف الى توحيد الصف الفلسطيني بدون انتماءات سياسية، ورفع معنويات أبناء شعبنا.
ووجه أبو شمالة شكره لكل أهالي مخيم البريج من محلات ومؤسسات وأفراد، مبيناً أنه لا يوجد تقصير من جانب أهالي المخيم في دعم المبادرات والفعاليات التي تخدم أبناء المخيم الواحد.
أقل واجب
بدوره عبّر أبو الحسن جودة أحد المشاركين في الحملة، عن سعادته وهو يساعد أبناء المخيم قائلا: "هذا أقل شيء نقدمه لمخيمنا الصامد أبو المبادرات".
وأضاف جودة في حديثه لوكالة "فلسطين الآن"، "يكفي أن أرى الابتسامة على شفاه الأطفال وأنا أساعدهم بتقديم وجبة عشاء خفيفة، معتبراً أن هذا يعطيه المواصلة على مواصلة العمل الرائع.
وأكد جودة أن المبادرة ناجحة جداً في هذه الظروف والاقبال كبير خاصة الفقراء والمحتاجين، مقدماً شكره للقائمين على هذه الحملة، ومشيراً إلى أنه جاهز للمشاركة في أي مبادرة تخدم مخيم البريج.
