استبعد الكاتب المصري سليم عزوز أن تغير القاهرة موقفها من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وقطاع غزة استجابة لضغوط تمارسها سلطة رام الله، مؤكدًا أن الدعوة إلى معاداة القاهرة لحركة "حماس" والشعب الفلسطيني في غزة بدعوى الحياد وعدم الانحياز لن تفلح في جر المصريين لتكرار موقف نظام مبارك من غزة، الذي قال إنه "كان تنفيذا لأجندة أمريكية وإسرائيلية". ورأى عزوز في تصريحات لوكالة قدس برس، اليوم الخميس 20-9-2012 أن تطورات الأحداث في الساحة الفلسطينية والإقليمية والدولية بدأت تكشف للجميع أن من يعمل لتخريب الساحة الفلسطينية ويعبث بها هو محمود عباس وفريقه. وقال "الرئيس محمود عباس هو لا يعمل فقط للوقيعة بين المصريين والفلسطينيين في غزة، بل هو يعمل لتخريب العلاقات الفلسطينية - الفلسطينية، لا أحد ينكر انحياز القيادة المصرية الجديدة والثورة المصرية للمقاومة ولقطاع غزة ولحركة حماس، لكن هذا الانحياز لن يكون سببًا في عدم وقوف الطرف المصري مع الحق والصواب في الساحة الفلسطينية، ذلك أن الموقف المصري اليوم مختلف عن موقف مبارك، فقد ولى العهد الذي ينفذ فيه المصريون التعليمات الأمريكية والإسرائيلية ضد الفلسطينيين، ومن يراهن على تكرار المصريين لذات الدور فهو واهم". وأضاف: "محمود عباس دوره الحقيقي يكمن في استمرار الانقسام، لأنه في حال تم إنجاز المصالحة فإن دوره سينتهي آليا ولذلك هو سيظل ضد المصالحة ويختلق الأعذار ويفتعل الأسباب لعدم إتمامها، وحتى لو أعلنت السلطات المصرية انحيازها للسلطة الفلسطينية لن يقبل بذلك". وعما إذا كانت مصر الجديدة يمكنها أن تذهب بعيدا في الحرب على الأنفاق وحصار غزة وتجفيف ينابيع المقاومة، قال عزوز: "هذه أهداف مستحيلة التحقيق، وإسرائيل تعلم ذلك وقبلهم الأمريكيون، فالمصريون الذين حاصروا السفارة الأمريكية احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، معروف هواهم، وقد فشلت الحملة الإعلامية الشرسة التي تحركت إثر حادث سيناء الأليم والتي أرادت اتهام الفلسطينيين بذلك، لكنها لم تفلح في جر المصريين إلى معاداة الفلسطينيين أو تغيير موقفهم من القضية الفلسطينية التي تضرب بعمق في نفوس المصريين وعقولهم، والمصريون اليوم يعتقدون أن من يمثل الشعب الفلسطيني هو حماس وليس السلطة".