قال رئيس الوزراء التركي "رجب طيّب أردوغان"، إن الرئيس السوري بشار الأسد :"بات ميتاً سياسياً"، مؤكداً أن روسيا ستواصل تصليح نظام الأسد، وليس تسليحه. وأضاف أردوغان -في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية- "إن نظرنا في التاريخ نرى أن الأنظمة التي ظلمت شعوبها، لم تبق.. نحن نرى أن المعارضة السورية تزداد قوة يومياً، وبالتالي فإن هذا النظام سيرحل. بشار بات ميتاً سياسياً"، مستدركاً: "التأكيد من الصعب القول إن كان هذا سيحصل خلال أسبوع، أو شهر أو متى بالتحديد. هذا أيضاً له علاقة بكيفية مقاربة روسيا والصين للوضع". وأشار إلى أن بلاده تواصل البحث مع روسيا والصين وإيران بشان الوضع السوي، وقال رداً على سؤال إن كان يرى أي أمل بأن هؤلاء سيغيّرون موقفهم ويوقفوا دعم النظام السوري؟، "نرى أنهم أيضاً يعتقدون بأن الأسد سيرحل. السؤال الذي يطرحونه هو: ماذا سيحصل بعد الأسد؟ وجوابي لهم هو أنه إن كنا نعتقد بالنظام البرلماني الديمقراطي، فإن إرادة الشعب هي ما سيسري". وأعرب عن رفض تركيا لأي تدخّل خارجي في محاولة تشكيل نظام في سوريا، مضيفاً ما نتصوره هو حكومة انتقالية تعتمد في أفعالها على دستور عادل، ونظام يكون فيه الشعب حراً في انتخاب مرشحيه وبناء أحزاب سياسية، مبيناً أن بلاده تقدم الدعم اللوجستي للسوريين من غذاء ودواء، وقد بلغت قيمة هذا الدعم ما يزيد عن (250) مليون دولار، وهي ستواصل هذا الدعم. ورداً على سؤال إن كانت المعارضة بحاجة لمزيد من الأسلحة، قال أردوغان إنها تتلقى كل أنواع الدعم من المنطقة ومن السوريين الذين يعيشون خارج سوريا. وفي ما يخص تركيا فهي تقدّم الدعم اللوجستي، بما في ذلك الدعم للاجئين البالغ عددهم (38) ألفاً يعيشون في مخيمات بالجانب التركي. ورفض التطرق إلى أسماء في المعارضة قد تخلّف الأسد، وقال إن الشعب السوري سيجلب رئيساً قوياً بإرادته الخاصة. إن كنا نؤمن بالديمقراطية، هذا ما ينبغي أن نثق به. وشدّد على ضرورة وجود قرار في مجلس الأمن في ما يخص إنشاء منطقة حظر جوي في المنطقة المقابلة للحود التركية مع سوريا. ولدى سؤاله عمّا إن كان قلقاً بشأن بناء إيران سلاحاً نووياً، قال لا أريد أن استخدم عبارة أسلحة نووية لأن السلطات الإيرانية تقول إنهم :"لا يبنون سلاحاً نووياً"، متسائلاً كيف أن دولاً تمتلك سلاحاً نووياً على العلن تعارض ذلك، أين العدالة في هذا؟. وتساءل كيف أن (إسرائيل) التي تمتلك هذا السلاح تهدد إيران، وقال إن الإسرائيليين:" قصفوا مكاناً كغزة حيث لا أسلحة من هذا النوع بالقنابل الفسفورية".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.