22.46°القدس
22.11°رام الله
21.08°الخليل
25.34°غزة
22.46° القدس
رام الله22.11°
الخليل21.08°
غزة25.34°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: الأزمة الاقتصادية تعصف بصحف (إسرائيل)

تشهد وسائل الإعلام (الإسرائيلية)، أزمة غير مسبوقة تهدد مستقبلها واستقلاليتها. فقد وضعت اللمسات الأخيرة الخميس على صفقة شراء صحيفة "ماكور ريشون" اليمينية المتطرفة لصحيفة معاريف (الإسرائيلية) الشهيرة. وفي الوقت نفسه هددت صحيفة "هآرتس" اليسارية التي تواجه صعوبات اقتصادية، بصرف ثلث موظفيها. ويعد شلومو بن تسفي، مالك صحيفة "ماكور ريشون"، والمقيم في مستوطنة أفرات في الضفة الغربية المحتلة، مقربا من اليمين المتطرف والأوساط الدينية اليهودية. وأعرب صحافيون عن مخاوفهم من قيامه باستغلال نفوذه لتغيير النهج التحريري للصحيفة التي تعد من يمين الوسط. واختفى عدد من الصحف في (إسرائيل) بسبب تركز وسائل الإعلام ضمن مجموعات كبيرة، مثل مجموعة صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أو حتى ظهور منافسة في السوق كصحيفة "إسرائيل هايوم" المجانية التي يملكها الملياردير الأميركي اليهودي شيلدون أديلسن، المقرب من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو. وتسيطر يديعوت أحرونوت و"إسرائيل هايوم" على القسم الأكبر من السوق بـ44,3 بالمائة، و31 بالمائة على التوالي، من المبيعات للعدد الصادر في نهاية الأسبوع، أمام معاريف وهآرتس وماكور ريشون. وتصدر تسع صحف أخرى في (إسرائيل) ، واحدة بالعربية وأخرى بالإنكليزية، واثنتان بالروسية، والصحف الأخرى لليهود المتشددين، يضاف إليها 17 صحيفة تتوجه إلى فئات مختلفة من المجتمع. من جهة أخرى، على القناة العاشرة في التلفزيون (الإسرائيلي) التي تواجه صعوبات مالية، تسديد دين للدولة تزيد قيمته عن ستين مليون شيكل (12 مليون يورو)، تحت طائلة إغلاقها الشهر المقبل بعد عشر سنوات على تأسيسها. وطلبت القناة إعادة جدولة ديونها على سنوات، لكن لجنة برلمانية رفضت هذا الاقتراح. ويرى مدير القناة العاشرة يوسي ورشافسكي أنه "نوع من الانتقام" من قبل نتانياهو، الذي رفع شكوى تشهير ضد القناة لبث تحقيق اتهم فيه بالحصول على أموال خاصة للقيام برحلات إلى الخارج. لكن محللة وسائل الإعلام والصحافية السابقة أنات سراغوستي، ترجه "هذه التلميحات إلى ثأر سياسي للتغطية على سوء إدارة الأموال" في القناة. ورفضت سراغوستي، مديرة مركز الإعلام الاستراتيجي، اتهامات القناة بـ"محاربة حرية التعبير المستخدمة لعدم تحمل مسؤولياتها". وتساءلت: "لماذا على دافعي الضرائب دفع ثمن أخطاء إدارة هذه القناة؟". وصرح ياريف بن إليعازر، مدير دراسات الإعلام في مركز هرتزيليا المتعدد التخصصات، وهو مركز جامعي خاص قرب تل أبيب، لفرانس برس: "ترسيخ الديمقراطية يعني المساهمة في ترسيخ الصحافة". وقال بن إليعازر، حفيد مؤسس كيان الاحتلال ديفيد بن غوريون: "أريد أن ندعم وسائل الإعلام من أجل حرية الصحافة، أكانت معاريف أو هآرتس أو القناة العاشرة من دون أي تدخلات سياسية". وترى سراغوستي أنه حتى مع مساعدة الدولة تضطر وسائل الإعلام إلى خفض نفقاتها عبر التضحية بالإعلام على حساب برامج أكثر ربحية. وهذه الفرضية مستبعدة "في وقت تقتطع الحكومة من الموازنة، وتزيد الضرائب لحماية إسرائيل من الأزمة الاقتصادية".