حمَّل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" مسؤولية تعطيل المصالحة، رافضًا الاتهامات التي وُجِّهت إلى "حماس" بتعطيل مسار المصالحة من خلال منع لجنة الانتخابات المركزية من أداء عملها في غزة. وقال أبو مرزوق في تصريح لصحيفة "الحياة" الصادرة في لندن الجمعة 22-09-2012: "إن لجنة الانتخابات هي ملف من ملفات المصالحة، وليست قضية أساسية وجوهرية مثل ملف الحكومة". وأضاف أنّ: "لجنة الانتخابات شأنها شأن سائر لجان المصالحة... مثل لجنة الحريات، ولا يعقل أن تُجرى الانتخابات في غزة، بينما الحريات منتهكة في الضفة الغربية"، مشيرًا إلى اعتقال كوادر وعناصر بأعداد كبيرة في صفوف الحركة في الضفة، وكذلك حظر العمل التنظيمي للحركة هناك. وقال: "إن القضايا الأساسية التي تشكل عنوان السلطة بيد الرئيس"، مشيرًا إلى كل من الرئاسة والحكومة والمجلس التشريعي. واتهم أبو مرزوق الرئيس عباس بأنه هو الذي يعيق المصالحة ولا يريد تحقيق تقدم على صعيدها خوفاً من غضب الإدارة الأميركية التي لوَّحت بقطع الرواتب والمعونات عن السلطة. وأوضح أن نشاط "حماس" في الضفة محظور إلى الآن بموجب مرسوم من الرئيس عباس، وقال: "فليُصدر أولاً مرسوماً يلغي ذلك الأمر ". وأضاف أن وثيقة المصالحة تؤكّد أن ملفات المصالحة كافة بإجراءاتها يجب أن تتم في شكل متوازٍ ومتزامن، لافتاً إلى أن هناك سبع نقاط، فلماذا التركيز فقط على نقطة واحدة؟ في إشارة إلى الانتخابات. وتساءل باستنكار: "لماذا حماس هي التي يجب دائماً أن تُقدِّم شيئاً... وهو لا يريد أن يقدم شيئاً؟". وأجاب: "لأنه (عباس) يخشى من عقاب أميركا، لذلك فهو غير جاد في التقدم بخطوات فاعلة ومؤثرة على صعيد المصالحة".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.