22.46°القدس
22.11°رام الله
21.08°الخليل
25.34°غزة
22.46° القدس
رام الله22.11°
الخليل21.08°
غزة25.34°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: مخطط لتحويل مساحات من الأقصى لساحات عامة

قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات "حسن خاطر" إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي :"قسّمت المسجد الأقصى زمنياً بين المصلين المسلمين والمتطرفين الإسرائيليين، كمدخل للسيطرة عليه بشكل كامل". وأضاف خاطر في تصريحات له، أن تقسيم الأقصى حاصل حالياً، إذ فرض الاحتلال، بقوة الأمر الواقع، تقسيماً زمنياً للأقصى، مخصصاً الفترة الصباحية حتى ما قبل صلاة الظهر للمغتصبين والمتطرفين الإسرائيليين يومياً، باستثناء عدد محدود من أيام الأسبوع، مثل يومي السبت والجمعة، فيما يسمح للمصلين المسلمين بدخول المسجد في أوقات الصلاة المحددة لها". وبيّن أنه يتم حالياً "شرعنة" التقسيم عبر تقديم أعضاء في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست" قانوناً بهذا الخصوص، يسمح بسيطرتهم على الأقصى. وأكد أمين عام الهيئة، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، خطورة التقسيم الزمني للأقصى، حيث يتم فيه الاستحواذ على كل مساحة المسجد خلال زمن معين، قابل للتمديد، بينما يسيطرون منذ العام 1967 على ساحة البراق بشكل كامل". وبين أن سلطات الاحتلال لن تكتفي في الأقصى بالوضع القائم الذي فرضته في المسجد الإبراهيمي الشريف، حيث تسيطر اليوم على 75 % من مساحته سيطرة كاملة، مبقية على 25 % فقط منه بيد المسلمين، معتبراً أن الاحتلال يريد "الأقصى" بكامله. وأكد خاطر وجود مخطط إسرائيلي قيد التنفيذ لتحويل 80 % من مساحة المسجد الأقصى المبارك إلى ساحات عامة، وما تبقى من النسبة الباقية تنحصر في الساحات المسقوفة في الجهة الجنوبية وقبة الصخرة، ما يعد كارثة خطيرة وسيطرة كاملة عليه. وأوضح خاطر أن المغتصبين والمتطرفين الإسرائيليين يدخلون ساحة المسجد من خلال باب المغاربة، ويقومون بإحياء الطقوس الدينية واستعراض خرائط هدم الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم مكانه، وأداء أنشطة معينة، "بعضها معروف لنا وأخرى غير معروفة". وبموازاة ذلك، تسعى سلطات الاحتلال إلى توثيق علاقة اليهود بالمسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة والبلدة القديمة، على حساب علاقة الفلسطينيين بها، بحسب خاطر، الذي لفت إلى زيارة زهاء (500) ألف طالب إسرائيلي للأقصى خلال العام المنصرم. وينسحب ذلك على "تنظيم المناسبات الدينية في محيط المسجد لجلب أكبر قدر من الإسرائيليين للمكان وإقامة التعميد التوراتي للأطفال، وتعزيز حضور الرموز الدينية وإحياء المناسبات الدينية، وممارسة الطقوس، واقتحام الأقصى وغيرها من المظاهر الخطيرة التي تمهد للتحكم بشكل كامل في المسجد. وتطرق خاطر إلى انتهاكات المتطرفين الإسرائيليين بحق المسجد الأقصى، مشيراً إلى إقامة الحفلات الغنائية الراقصة، ما يعدّ انتهاكاً خطيراً للحرمة الإسلامية للمكان وللرمزية الدينية لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم في العالم. ورأى أن الوضع بلغ حدّاً خطيراً ولم يتبقَ سوى السيطرة الكاملة على الأقصى وهدمه، منوهاً إلى استمرار أعمال الحفر تحت الأقصى، ما من شأنه إحداث انهيارات كبيرة في الساحات قد تؤدي إلى تذرع الاحتلال بإغلاقه حرصاً على السلامة العامة للمصلين، وبالتالي استكمال تنفيذ مخططه التهويدي. واعتبر خاطر أن الهدف الإسرائيلي الأساس يكمن في الاستحواذ على الأقصى، ولكن إذا لم يتمكن من السيطرة عليه نتيجة المقاومة والرباط المستمر في المسجد للدفاع عنه، فإنهم قد يلجؤون إلى هدمه. وانتقد ردود الفعل العربية والإسلامية "الضعيفة" التي تشجع الاحتلال على السيطرة على الأقصى، والاستمرار في سياسته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.