25.55°القدس
25.51°رام الله
24.42°الخليل
26.32°غزة
25.55° القدس
رام الله25.51°
الخليل24.42°
غزة26.32°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: أزمات مالية تعصف بـ"الإعلام الاسرائيلي"

تشهد وسائل الإعلام الإسرائيلية التي عرفت بحريتها ونبرتها القوية أزمة غير مسبوقة تهدد مستقبلها واستقلاليتها. ووضعت اللمسات الأخيرة الخميس على صفقة شراء صحيفة ماكور ريشون اليمينية المتطرفة لصحيفة معاريف الإسرائيلية الشهيرة. وفي الوقت نفسه هددت صحيفة هآرتس اليسارية التي تواجه صعوبات اقتصادية، بصرف ثلث موظفيها. ويعد شلومو بن تسفي مالك صحيفة ماكور ريشون والمقيم في "مستوطنة" افرات في الضفة الغربية المحتلة مقربا من اليمين المتطرف والأوساط الدينية اليهودية. وأعرب صحافيون عن مخاوفهم من قيامه باستغلال نفوذه لتغيير النهج التحريري للصحيفة المصنفة التي تعد من يمين الوسط. واختفى عدد من الصحف في (إسرائيل) بسبب تركز وسائل الإعلام ضمن مجموعات كبيرة مثل مجموعة صحيفة يديعوت احرونوت أو حتى ظهور منافسة في السوق كصحيفة "إسرائيل هايوم" المجانية التي يملكها "الملياردير الأميركي اليهودي" شيلدون اديلسن المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وتسيطر يديعوت احرونوت و"إسرائيل هايوم" على القسم الأكبر من السوق ب44.3 بالمئة و31 بالمئة على التوالي من المبيعات للعدد الصادر في نهاية الأسبوع، أمام معاريف وهآرتس وماكور ريشون. وتصدر تسع صحف أخرى في (إسرائيل) واحدة بالعربية وأخرى بالانكليزية واثنتان بالروسية والصحف الأخرى لليهود "المتشددين"، يضاف إليها 17 صحيفة تتوجه إلى فئات مختلفة من المجتمع. من جهة أخرى على القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي التي تواجه صعوبات مالية، تسديد دين للدولة تزيد قيمته عن ستين مليون شيكل (12 مليون يورو) تحت طائلة إغلاقها الشهر المقبل بعد عشر سنوات على تأسيسها. وطلبت هذه القناة إعادة جدولة ديونها على سنوات لكن لجنة برلمانية رفضت هذا الاقتراح. ويرى مدير القناة العاشرة يوسي ورشافسكي أنه "نوع من الانتقام" من قبل نتانياهو الذي رفع شكوى تشهير ضد القناة لبث تحقيق اتهم فيه بالحصول على أموال خاصة للقيام برحلات إلى الخارج. لكن محللة وسائل الإعلام والصحافية السابقة انات سراغوستي ترى أن "هذه التلميحات إلى ثأر سياسي هي تغطية لسوء إدارة الأموال" في القناة. ورفضت سراغوستي مديرة مركز الإعلام الاستراتيجي اتهامات القناة بـ"محاربة حرية التعبير المستخدمة لعدم تحمل مسؤولياتها". وتساءلت "لماذا على دافعي الضرائب دفع ثمن أخطاء إدارة هذه القناة؟". ويخشى خبراء آخرون من أن يهدد إغلاق عدة وسائل إعلام "حرية التعبير والديمقراطية في (إسرائيل)". وصرح ياريف بن اليعازر مدير دراسات الإعلام في مركز هرتزيليا المتعدد التخصصات، وهو مركز جامعي خاص قرب "تل أبيب"، لفرانس برس "ترسيخ الديمقراطية يعني المساهمة في ترسيخ الصحافة". وقال هذا الأخصائي في الإعلام حفيد مؤسس دولة (إسرائيل) ديفيد بن غوريون "أريد أن تدعم الدولة وسائل الإعلام من أجل حرية الصحافة أكانت معاريف أو هآرتس أو القناة العاشرة من دون أي تدخلات سياسية". وترى سراغوستي أنه حتى مع مساعدة الدولة تضطر وسائل الإعلام إلى خفض نفقاتها عبر التضحية بالإعلام على حساب برامج أكثر ربحية. وهذه الفرضية مستبعدة "في وقت تقتطع فيها الحكومة في الموازنة وتزيد الضرائب لحماية (إسرائيل) من الأزمة الاقتصادية". وأضافت "تبقى برامج تلفزيون الواقع على حساب الصحافة المهنية".