أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على رفض الولايات المتحدة للفيلم "المسيء للدين الإسلامي والقيم الأمريكية" و"العنف ضد الأبرياء" وذلك في رسالة خطية بعث بها لنظيره المصري، اليوم السبت. وشكر أوباما في رسالته الرئيس محمد مرسي على الجهود المصرية لتأمين بعثة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة. واندلعت موجة من المظاهرات أمام السفارات الأمريكية بعدة دول بدأت من القاهرة في 11 سبتمبر/ أيلول الجاري، وامتدت إلى عدد من العواصم العربية والإسلامية احتجاجًا على فيلم "مسيء" للرسول محمد أنتج بالولايات المتحدة، وأسفرت تلك الاحتجاجات عن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا وثلاثة من مواطنيه بخلاف مقتل وإصابة العشرات من المتظاهرين. في السياق نفسه، نقل ياسر علي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، كلمات أوباما في رسالته إلى مرسي التي قال فيها: "كما أكدت لكم خلال محادثتي الهاتفية السابقة فنحن نرفض هذا الفيلم الحاقد الذى أساء للدين الإسلامي، وأساء للقيم الأمريكية في حرية الدين والاعتقاد والتسامح". وأشار الرئيس الأمريكي في رسالته كذلك إلى أنه "ليس هناك أي مبرر للعنف ضد الأبرياء". وبحسب علي، فإن الرئيس الأمريكي أكد أيضًا أنه "قدر التصريحات الهامة التي أصدرتها الرئاسة المصرية بعد الأحداث الأخيرة أمام السفارة لإدانة العنف وكذلك التصريحات الهامة التي أصدرها الرئيس محمد مرسى والتي أكد فيها على حماية البعثات الدبلوماسية بمنشآتها وأفرادها في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد"، ووصف أوباما تلك التصريحات بأنها "جزء من القيم المصرية والتي تدعم الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية". ولفت المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية أن أوباما أكد في ختام رسالته على تطلعه للعمل مع نظيره المصري خلال الأشهر القادمة "لمواصلة التقدم في الشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية ومصر". كان الرئيس الأمريكي قال في تصريحات صحفية إن القاهرة "ليست حليفًا ولا عدوًا لواشنطن"، وذلك عقب تصاعد المواجهات أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة وتمكن متظاهرين من تسلق سور السفارة الأمريكية إلى داخل حديقتها وإنزال العلم الأمريكي واستبداله بعلم أسود.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.