خلافا للاعتقاد الشائع، وجد باحثون في جامعة ديوك الأميركية أن غضروف المفصل يمكنه إصلاح نفسه بنفسه من خلال عملية تجديد ذاتية مماثلة لتلك الشهيرة في مخلوقات مثل السمندل وسمكة الزرد. وقد يؤدي هذا للعثور على علاجات للالتهاب العظمي المفصلي، وهو الاضطراب الأكثر شيوعا. وحددوا آلية جزيئية لإصلاح الغضروف في بحث مثير نشر بدورية "ساينس أدفانسيس" يوم 9 من الشهر الجاري، وأظهرت الدراسة أن هذه الآلية ستكون أكثر قوة بمفاصل الكاحل وأقل بالوركين.
نهج جديد
قالت كبيرة معدي الدراسة فرجينيا بايرز كراوس الأستاذة بقسم الطب وعلم الأمراض وجراحة العظام في البيان الصحفي للجامعة "نعتقد أن هذه القدرة على التجدد في البشر شبيهة بما يقوم به السمندل، وتحديد العناصر الحرجة المفقودة من هذه الدائرة التنظيمية يمكن أن يوفر الأساس لنهج جديد لإصلاح أنسجة المفاصل وربما تجديد مفاصل بشرية كاملة".
وكانت كراوس وفريقها العلمي قد ابتكروا وسيلة لتحديد عمر البروتينات باستخدام الساعات الجزيئية الداخلية كجزء مكمل للأحماض الأمينية التي تتحول من شكل إلى آخر بطريقة منتظمة يمكن التنبؤ بها.
ووجدوا أن البروتينات المكونة حديثا بالأنسجة ليس لديها تحولات في الأحماض الأمينية، أو لديها عدد قليل فقط من هذه التحولات. في حين أن البروتينات القديمة (الأكبر عمرا) لديها الكثير من هذه التحولات.