رصد وزير باكستاني، السبت، مكافأة قدرها 100 ألف دولار لمن يقتل منتج فيلم مسيء للإسلام جرى إنتاجه بأمريكا وأثار عاصفة احتجاجات في عدد من دول العالم، في خطوة نددت بها الحكومة الباكستانية. وعرض وزير السكة الحديد الباكستاني، غلام أحمد بيلور، المكافأة خلال مؤتمر صحفي بمدينة بيشاور، شمال غربي باكستان. وأوضح الوزير في تصريح صحفي أنه تقدم بعرضه هذا بصفة شخصية وليس ممثلاً عن الحكومة ، ودعا بيلور حركة طالبان وتنظيم القاعدة للمشاركة في هذا العمل. ومن جانبه، نأى حزب "عوامي الوطني" الذي ينتمي إليه بيلور، بنفسه عن العرض، وقال المتحدث باسم الحزب، السيناتور زاهد خان: "نؤمن بعدم العنف فكيف نلجأ لمثل هذا الإعلانات.. حزبنا يدعو، ومنذ سنوات، للتصدي للمليشيات المسلحة والتشدد، فكيف ندعو طالبان والقاعدة لقتل شخص ما؟ أنهما من أعدائنا." ويشارك "حزب عوامي الوطني" في ائتلاف حكومي يقوده حزب الشعب الباكستاني الحاكم. وكان فيلم "براءة المسلمين" قد أثار عاصفة غضب في عدد من دول العالم، ما اضطر منتجه، نيقولا باسيلي نيقولا وعائلته للاختباء، بحسب ما نقلت مصادر أمنية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. وبالمقابل، ندد رئيس الوزراء الباكستاني، يوسف رضا جيلاني، بالجائزة التي رصدها بيلور. وقال الناطق باسم رئيس الحكومة، شفقت جليل، إن جيلاني سيناقش الأمر مع زعيم "حزب عوامي الوطني." وشهدت باكستان ودولا عربية وإسلامية مظاهرات للتنديد بالفيلم "المسيء" ما أسفر عن مصرع وإصابة العشرات من الأشخاص.