قرر الأسيران: سامر البرق وحسن الصفدي والمضربان عن الطعام منذ أكثر من أربعة شهور تعليق إضرابهما إثر التوصل لاتفاقات تقضي بالإفراج عن البرق وإبعاده إلى مصر، وقرار قضائي بالإفراج عن الصفدي نهاية الشهر المقبل. وأضرب البرق عن الطعام منذ تاريخ 2252012، فيما بدأ الأسير "حسن الصفدي" الإضراب عن الطعام منذ 21 حزيران الماضي، للمرة الثانية بعد أن خاض إضرابا في المرة الأولى لمدة تزيد عن 77 يوما. وأعلن مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي "جواد بولس" أن الأسيرين البرق والصفدي علقا إضرابهما المفتوح عن الطعام خلال زيارته لهما اليوم، موضحا أن الأسير الصفدي أعيد إلى "عيادة سجن الرملة"، بعد تعليقه الإضراب عن الطعام وهناك بدأ بمرحلة التأهيل الصحي والرعاية الملائمة لمن خاض إضرابًا استمر لأكثر من 90 يومًا. وأضاف أنه بناءً على رغبة الصفدي تقدم بالتماس للمحكمة "العليا الإسرائيلية" يطالب بالإفراج الفوري عنه، رغم قرار محكمة الاستئناف العسكرية القاضي بالإفراج عنه في 29102012 مع انتهاء مدة الأمر الإداري الساري بحقّه. ويأتي تقديم هذا الالتماس لتأكيد على عدم شرعية الاستمرار باعتقال الصفدي لهذه الفترة الطويلة وحقّه بأن ينال حريته وبشكل فوري دون تأخير. وفي ذات السياق، قال بولس إن الأسير البرق علق إضرابه ولذا من المفترض أن يتم نقله من "مستشفى "أساف هروفيه" حيث ما زال موجود هناك لـ"عيادة سجن الرملة" ليبقى تحت المراقبة الملائمة. وأعلن البرق أنه علق إضرابه بعد الخبر الذي نقل إليه عن استعداد مصر لاستقباله على أراضيها واستعداد سلطات الاحتلال لترحيله إلى مصر، مؤكدا أنه لم يلحظ أن تقدمًا ملموسًا قد جرى في الأيام الماضية وأنه يلمس تعثراً حال دون تنفيذ الاتفاق. وشدد على أنه في حالة عدم تنفيذ الاتفاق قريبًا وعدم الإفراج عنه سيعود لخطوته النضالية وسيخوض إضرابًا مفتوحاً عن الطعام وعن شرب الماء وهذه المرة لن يوقف ذلك إلا عندما تفرج (إسرائيل) عنه ويكون حراً أمام القضبان وليس خلفها.