أشارت مجلة "الطفل والأسرة" الألمانية إلى انزعاج الآباء كثيرا عندما يرفض طفلهم تناول الوجبات الصحية وتفضيل الأطعمة غير المناسبة له، ونصحتهم بضرورة التحلي بالهدوء والصبر، نظرا لأن الضغط والتوتر العصبي ينتقل دائما إلى الصغير في مثل هذه المواقف.
وأوضح يوهان كلوتر أستاذ الصحة النفسية وعلم التغذية بجامعة فولدا الألمانية أن تصاعد التوتر لدى الآباء ينجم عنه تصاعده لدى الطفل أيضا، ولكنه لفت الأنظار إلى اكتشاف الإيجابيات بهذه الشكوى، فمن خلالها يتمكن الطفل من تطوير تفضيلاته الخاصة واتخاذ القرارات، وهو ما يعد من الأمور الهامة جدا في تطوير الشخصية.
غير أن ذلك لا يعني أبدا قبول قرارات الطفل والاستسلام لرفض تناول الطعام الصحي، ونصح الخبير الصحي الآباء بإشراك أطفالهم في التخطيط للوجبات الغذائية من البداية، ويسري ذلك على الصغار بدءا من عمر عامين.
وأضاف البروفيسور أنه يمكن للآباء سؤال الطفل عما يرغب بتناوله وإشراكه بإعداد الطعام، كما يمكن اصطحابه أثناء التسوق وشرح المواد الغذائية وبيان أهميتها.