وصف القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار سلسلة الهجمات التي شنها مسلحون ضد أهداف صهيونية قرب "إيلات" الخميس الفائت، بـ "العملية الغامضة"، مؤكداً أن دولة الكيان "استغلت هذه العملية للاعتداء على غزة". وتساءل الزهار عن السبب الذي يقف وراء استمرار الاحتلال بإخفاء هوية منفذي العملية؟، قائلاً: "حتى الآن لا نعرف من هم ومن أين جاؤوا، ولم تعلن (إسرائيل) عن أسماء المشاركين في هذه العملية (إيلات) وتقوم بنشر صورهم أو حتى صور القتلى الصهاينة بعكس ما كانت تعمل في مثل هذه العمليات، كما أن العملية لم يتبناها أي فصيل فلسطيني". واتهم دولة الكيان باختلاق الأسباب لشن عدوان على غزة، وقال: "تم العدوان بقصد العدوان ودون أي مبرر، ثم اعتدوا على قائدٍ كبير من قادة المقاومة الشعبية في رفح "أبو عوض النيرب" وخمسة آخرين، مما دفع المقاومة إلى الرد والدفاع عن النفس". [title] لسنا شرطةً للعدو[/title] وعن دور حماس في تثبيت التهدئة، وعدم الانجرار من جديد للتصعيد في أعقاب اغتيال الكيان لأحد قادة سرايا القدس في رفح ،أكد الزهار أن دور حركته هو "التواصل مع الفصائل وتنظيم المقاومة وأن لا تعيد قطاع غزة للاحتلال مرة أخرى". وقال: "جرى لقاء مع كل الفصائل واتفق الجميع على التهدئة مع الاحتفاظ بحق الرد على الاعتداءات الصهيونية"، وشدد على أن "حماس ليست شرطياً لحماية المصالح (الإسرائيلية)". ورأى القيادي في حماس أن التهدئة التي تسعى إليها حركته مع الكيان "تقوم على مبدأ ردع العدو" وليس من خلال التعاون معه أو الخضوع لإملاءاته كاعتقال المقاومين أو سحب سلاحهم". ورداً على الاتهامات الصهيونية بأن حركة حماس "تعمل على ضرب الكيان من خلف تنظيمات وهمية في القطاع" قال الزهار: "هذه أكاذيب واضحة لتبرير عدوانها ما هو التنظيم الوهمي الذي صنعته حماس؟، ما هو موجود تنظيمات على أرض الواقع ولها قواعدها الشعبية والعسكرية ولها ارتباطاتها الفصائلية ويتم دعوتها للقاهرة لحضور مناسبات وطنية مثل اتفاق المصالحة، فهل مصر تتساوق مع هذه التنظيمات المصطنعة؟!". وتابع "(إسرائيل) بدأت بالعدوان على عناصر من الجهاد الإسلامي عندما اغتالت بوحشية الشهداء من عائلة "قريقع" في الشجاعية لترد الحركة بعد ذلك على (إسرائيل)، فهل الجهاد اختراع حماس أم أنه حقيقة على أرض الواقع؟". [title]لقاءات المصالحة ..وهم[/title] وبشأن ملف المصالحة بين حركتي فتح حماس، أوضح الزهار أن "تطبيق اتفاق المصالحة مرهون باللحظة التي يقتنع فيها كل طرف بأن الخيار الوحيد هو المصالحة بدلاً من تعليق الآمال على الوعود الأوروبية والأمريكية فإذا وصلنا لهذه القناعة يصبح التطبيق سهلاً". ورأى أن هناك جهات في فتح تعطل المصالحة على أمل أن تأتي قضية سبتمبر (توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة) بشيء، واصفاً هذا "الاستحقاق" بأنه "وهم جديد يعبر عن فشل مشروع التفاوض". وحول زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل" الأخيرة للقاهرة أوضح الزهار"أنها تأتي في إطار علاقات حركة حماس في المنطقة، وليس لها أي علاقة بملف الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.