تصاعدت حدّة الملاحقات التي يتعرض لها أنصار وكوادر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية، فقد تزايدت الاعتقالات والاستدعاءات بشكل ملحوظ من قبل أجهزة الضفة، في وقت يعجز فيها القضاء الفلسطيني على إجبار تلك الأجهزة على الانصياع لقراراته بحق المعتقلين السياسيين. فخلال الساعات الـ48 الماضية، اعتقلت أجهزة الضفة ثلاثة من عناصر حماس في نابلس وطولكرم والخليل، واستدعت اثنين في رام الله وسلفيت، ومددت اعتقال سبعة آخرين. فقد اعتقلت تلك الأجهزة الأسير المحرر -الحافظ لكتاب الله- "حجازي علي القواسمي" "أبو أحمد ياسين" من الخليل، الذي أمضى 5 أعوام في سجون الاحتلال. والقواسمي شقيق الشهيدين القساميين مراد وأحمد، وشقيق الأسيرين القساميين زياد وحسين وشقيق المبعد على غزة والمفرج عنه في صفقة الوفاء للأحرار - الأسير المحرر "محمود علي القواسمي". وفي نابلس أعاد جهاز "الوقائي" اعتقال الأستاذ "مروان الأقرع" من بلدة "قبلان" بعد ساعات من الإفراج عنه من سجون ذات الجهاز، بعد تعليق كتبه على صفحة الفيسبوك الخاصة به حول ما جرى له. وأعلن الأقرع - بعد إعادته للعمل في وزارة التربية والتعليم التي فصل منها على خلفية انتمائه السياسي- الإضراب عن الطعام والشراب والكلام منذ اعتقاله. وفي طولكرم اعتقلت أجهزة الضفة "أسيد عارف" بعد اقتحام منزله في مخيم نور شمس. [title]بلاغات للتحقيق[/title] أما على صعيد الاستدعاءات، فقد تم استدعاء الحاج "عصام طاهر سليمان" (60 عاماً) من بلدة "مردا" بسلفيت، وهو والد الأسير "رامي سليمان"، وطلبوا منه الحضور السبت 6/10/2012؛ للتحقيق معه دون إبداء أي أسباب. وعبّرت عائلة سليمان عن استيائها من مثل هذه الاستدعاءات التي طالت كل أفراد العائلة، وكان آخرها استدعاء نجلهم الأسير المحرر "محمد سليمان" لوقائي بيتونيا. [title]قصة الريان[/title] واستدعى جهاز "الوقائي" في مدينة رام الله القيادي والمحرّر منذ شهرين من سجون الاحتلال – الشيخ محمد الريّان "46 عاماً" من بلدة بيت "نوبا"، لكنه رفض الذهاب، متوعداً كلّ من يأتيه ببلاغ آخر أن يربّطه بحبل ثم يضعه في بئر ماء أسفل بيته. ورأت عائلة الريّان أنّ خطوة الوقائي مقصودة لنزع فرحته والتنغيص عليهم، خصوصا أنّها تأتي قبل يومين من حفل خطوبة نجله الثاني "أنس". وتناوبت أجهزة الضفة (الوقائي والمخابرات العامة والاستخبارات العسكرية) في السابق على اختطاف الريّان لأشهر طويلة فترة خطوبة وزفاف نجله البكر "إسلام"، لتفرج عنه فيما بعد وبتدخلّ الوساطات قبل زفاف ابنه بيوم واحد. وكان الريّان قد عانى من سياسة الباب الدوّار التي تنتهجها سلطات الاحتلال وأجهزة الضفة، حيث تعرّض لسلسة اختطافات واعتقالات على مدى الأعوام الأربعة الماضية، ليمضي جلّ شهورها خلف القضبان. يذكر أنّ الريّان كان أحد أوائل مقاتلي القسام في الضفة المحتلّة، وشارك في تنفيذ عملية دير بلوط البطولية مع رفيقي دربه الشهيدين: علي عاصي وعدنان مرعي من قراوة بني حسّان، ويعد أحد أبرز قيادات الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال التي أمضى فيها ما يزيد على ستة عشر عاماً. [title]تمديد ومحاكمات[/title] وبشأن المحاكم العسكرية، مددت محاكم الضفة في نابلس اعتقال الكاتب الصحفي والأديب وليد خالد حرب مدير مكتب صحيفة فلسطين في الضفة الغربية لمدة 15 يوماً، وذلك بعد يوم واحد من إصدار ذات القاضي قراراً بالافراج عنه رفض جهاز الأمن الوقائي تنفيذه. كما مددت اعتقال خالد النوري من مخيم العين لمدة 15 يوماً. وفي رام الله مددت محاكم الضفة لـ 15 يوماً أيضاً اعتقال القيادي في حماس الشيخ فرج رمّانة من مخيّم الأمعري، وريان شومان من خربة أبو فلاح، وعبد السلام الشعّار من أبو ديس، وثلاثتهم ما زالوا على ذمّة التحقيق ومعتقلون داخل زنازين انفرادية في سجن الوقائي. وفي قلقيلية مددت أجهزة السلطة اعتقال الشيخ أنور مراعبة (45 عاماً) لمدة 15 يوماً، وهو معتقلٌ منذ تاريخ 18/9/2012 وسط أنباء عن تدهو في وضعه الصحي وارتفاع السكري. وفي طولكرم، مدد جهاز الوقائي اعتقال الأسير المحرر والمعتقل لديه جمال علام الحطاب 15 يوماً إضافيةً، فيما يواصل اعتقال الأسرى المحررين عدنان سمارة ومحمود عسس.