رفع أهالي تسعة أتراك قتلوا -عندما هاجمت قوة (إسرائيلية) سفينة "مافي مرمرة" ضمن أسطول الحرية الإنساني المتجه إلى غزة عام 2010- دعوى أمام القضاء المدني في تركيا لمطالبة (إسرائيل) بتعويضات. وتقدم (33) على الأقل من أقرباء الضحايا بالدعوى "للحصول على تعويضات عن الأضرار المادية والمعنوية" كما قال أحد المحامين "اوغور يلدريم". وتقدم آخرون بشكوى للحصول على تعويض رمزي بقيمة ليرة تركية واحدة (45 قرشا من اليورو) وفق المحامي. وأوضح أن المبلغ الإجمالي الذي يطالب به أهالي الضحايا يصل إلى (10) ملايين ليرة تركية (4,5 ملايين يورو). ويفترض أن تبدأ محكمة في اسطنبول في 6 تشرين الثاني/نوفمبر جلساتها لمحاكمة أربعة مسؤولين سابقين في الجيش (الإسرائيلي) لمسؤوليتهم في الهجوم على السفينة في 31 أيار/مايو 2010 أثناء توجهها مع سفن أخرى إلى قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي. وقتل خلال الهجوم تسعة أتراك. وطالبت النيابة العامة التركية بالسجن مدى الحياة للمتهمين الأربعة، لكن المحاكمة ستكون رمزية كون (إسرائيل) ترفض محاكمة عسكرييها أو تسليمهم. وفي أيلول/سبتمبر 2011 اعتبر تقرير "بالمر" الذي قدّم للأمم المتحدة التدخل الإسرائيلي "مبالغاً فيه" وغير منطقي ولكنه اعتبر الحصار على غزة قانونياً. وأثارت القضية أزمة كبيرة بين (إسرائيل) وتركيا الحليفتين السابقتين. وجمّدت أنقرة تعاونها العسكري مع (إسرائيل) وطردت سفيرها. وتطالب أنقرة باعتذار رسمي إسرائيلي وبتعويض لعائلات الضحايا.