أكد رئيس الحركة الإسلامية الشيخ رائد صلاح أن ما يجري من اعتداءات داخل ساحات المسجد الأقصى ليس مجرد تصرفات لجمعيات إسرائيلية أو بعض العناصر الاحتلالية، بل تنفيذا لمخططات الاحتلال وكافة مؤسساته، مشددا أن "الذين يتحدثون ويخططون هم على رأس الهرم الاحتلالي، فنحن لا نواجه متطرفين وإنما احتلال بكل قوته وأذرعه". وأشار أن القضية أصبحت مصيرية في مسيرة القدس والأقصى، فالاحتلال يتحدث علانية وبأسلوب التحدي لكل الأمة الإسلامية والعالم العربي والشعب الفلسطيني والحكومات والشعوب أنه يعمل على تقسيم المسجد الأقصى" موضحا أن "أذرع الاحتلال يتحدثون علانية أنهم يعجلون بمشروع بناء هيكل مكان المسجد، وتعقد مؤتمرات ولقاءات في مبنى الكنيست لبعض الأذرع الاحتلالية تطالب بتعجيل المشاريع التدميرية للأقصى". تصريحات الشيخ جاءت خلال مؤتمر صحفي عقدته شخصيات دينية ووطنية على ضوء المواجهات التي اندلعت الجمعة 5/10/2012م في ساحات المسجد الأقصى والاقتحامات اليومية للمتطرفين له، بمشاركة الشيخ حماد أبو دعابس، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، ورئيس الأكاديمية الفلسطينية للشؤون الدولية الدكتور مهدي عبد الهادي، ومسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر، وحضور عدد من الشخصيات من الداخل الفلسطيني والقدس، بينهم مستشار الحركة الإسلامية لشؤون القدس والأقصى الشيخ علي أبو شيخة، والمهندس مصطفى أبو زهرة ومدير مؤسسة القدس للتنمية المحامي خالد زبارقة، والمحامي زاهي نجيدات- الناطق الرسمي بلسان الحركة الإسلامية. [title]تدريب لاجتياح أكبر[/title] ووصف الشيخ صلاح الاقتحام بمثابة "تدريب احتلالي لاجتياح قادم كبير جدا"، وقال "ما حصل من هجوم إرهابي لم يكن لمجرد الإيذاء وإحداث إصابات واعتقالات، بل كان تدريب احتلالي لاقتحام قادم كبير جدا يخططون له في الأقصى خلال الأيام القادمة". وتابع "نعيش الآن لحظات مصيرية في مسيرة القدس والأقصى، فالهجوم الإرهابي القبيح عليه ينذر بهذه المخاطر التي بدأ يتحدث عنها الاحتلال الإسرائيلي"، واعدا الأمة المسلمة والعالم العربي والشعب الفلسطيني بمواجهة الاحتلال، قائلا "لن ننكسر لهذا الاحتلال وسنظل نواجهه.. إما أن نعيش مع الأقصى سعداء أو أن ندفن في ساحاته شهداء"، مشيرا إلى أن "إسرائيل كانت تحفر في الماضي الأنفاق تحت الأقصى ولكنها تسعى الآن إلى تقسيمه، وتطمع به كله". [title]تحذيرات لا تنتهي[/title] من جهته، تطرق الشيخ أبو دعابس إلى التصعيد الخطير الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد الأقصى، خاصة في الأيام الأخيرة حيث كانت الاقتحامات مدعومة بشخصيات سياسية من حزب الليكود الحاكم وجهات متطرفة تسعى لفرض واقع جديد في باحات المسجد الأقصى. بدوره قال صبري إن المرابطين وحراس المسجد الأقصى يعتبرون الشوكة في حلق الاحتلال، في ظل الهجمات والاعتداءات المتكررة عليه، مشددا أن "الأحداث التي جرت تؤكد أن الاحتلال مستمر في تجاوزاته ومخططاته"، مطالبا بتشكيل إتحاد عربي إسلامي على غرار الاتحاد الأوربي كحد أدنى لاستثمار الطاقات الإسلامية لحماية القدس والمسجد الأقصى، وأشاد بدور الحراك الشعبي داخل المسجد الأقصى والمرابطون الذين يحاولون بكل طاقاتهم الحفاظ عليه. [title]خطوات متصلة[/title] وأوضح د. عبد الهادي أنه منذ اليوم الأول للاحتلال الإسرائيلي بدأت خطوات الاعتداء على المسجد الأقصى، من حوار إلى زيارة ثم صلاة بساحات المسجد، والمحطة الرابعة المشاركة في المكان، والأخيرة احتلال المكان. وأشار أنه كان أحد شهود العيان على اقتحامات المتطرفين والقوات الإسرائيلية لساحته بكثافة، وإطلاقها القنابل الصوتية والرصاص المطاطي نحو المصلين.