ينتاب الحامل الأرق، وعدم استطاعتها النوم بصورة جيدة خاصة في الشهور الأخيرة من الحمل، وعادة ما تتبع الحامل الممارسات الخاطئة في كيفية النوم ومن تلك الممارسات وضعيات النوم؛ حيث تقول الدكتورة أسماء عزت استشاري أمرض النساء والتوليد إن أبرز وضعيات النوم الخاطئة للحامل والتي تضر بصحة الأم والطفل.
النوم على البطن
في المرحلة المبكرة من الحمل قبل أن ينتقل الجنين إلى الرحم قد تتمكن المرأة من النوم على البطن، ولكن بعد انقضاء الأشهر الأولى، ومع بروز البطن تدريجياً قد يكون ذلك الوضع صعباً بالنسبة لها، ويجعلها تضغط على الجنين في جوفها، فتتعذر عملية تدفق الدماء التي تغذي الجنين مما يؤثر على النمو فيما بعد، خاصة إذا كانت الأم تنام بتلك الوضعية دائماً.
النوم على الظهر
من الشائع نوم الحامل على الظهر إلا أن تلك الوضعية غير مناسبة للأم؛ لأنها تؤثر على صحتها والجنين، حيث توصلت دراسة أجرتها جامعة أوكلاند إلى أن النساء اللائي ينمن على ظهورهن خلال الثلث الأخير من الحمل هن الأكثر عرضة لإنجاب طفل منخفض الوزن عند الولادة.
حيث تبين أن متوسط وزن المواليد الجدد الذين نامت أمهاتهن على ظهورهن، بلغ 3.41 كيلوغراماً، للأطفال المولودين للأمهات اللاتي نمن بطرق أخرى، مثل أحد الجانبين.
ويبلغ متوسط وزن الطفل عند الولادة نحو 3.5 كيلوغرام؛ إلا أن الوزن يتراوح ما بين 2.5 كيلوغرام و4.5 كيلوغرام، وزن طبيعي، وفقاً لجامعة ميشيغان.
ويرى الباحثون أن النوم على الظهر خلال الثلث الأخير من الحمل، مرتبط بانخفاض تدفق الدم إلى الرحم، ما قد يمنع نمو الطفل، ويعتقد أن الاستلقاء على الظهر مع اقتراب نهاية الحمل، يضغط على الوريد الأجوف، وهو الوريد الكبير الذي يعيد الدم من الرأس إلى القلب والشريان الأورطى، الذي ينقل الدم إلى بقية الجسم.
وبالتالي فإن النوم على الظهر له مخاطر مختلفة، حيث وجدت 4 دراسات قام الباحثون بتحليلها، أنه قد يكون هناك رابط بين وضعية النوم هذه والإملاص، وفاة الجنين في الرحم.
بالإضافة إلى ذلك تزيد تلك الوضعية من آلام الظهر، وتورم القدمين خاصة مع التقدم في الحمل، كما أنها تزيد من احتمالية الإصابة ببواسير الحمل، وعندما تستلقي الحامل على ظهرها، يقلل ذلك من تدفق الدم للجنين، كما أنه يعرضها لانخفاض ضغط الدم وبعض الأعراض المصاحبة كالشعور بالغثيان والدوار، مما يعرض حياتها وحياة الجنين للخطر.
رفع القدمين:
تلجأ بعض السيدات إلى رفع أقدامهن على مكان مرتفع أثناء النوم ظناً منهن أن ذلك يساعد على إراحة القدمين، إلا أن ذلك يزيد من خطورة تورم القدمين، وفي شهور الحمل الأخيرة يزيد ذلك من الضغط على بطن الأم مما يعيق حركة الجنين، ويؤثر على تدفق الدماء للجنين.
وتعد وضعية النوم على الجانب الأيسر هي الأفضل للحامل، حيث يسهل تدفق الدماء عبر المشيمة، مما يعزز عملية التغذية السليمة للجنين، ويسمح لها النوم بطريقة مريحة لا تضغط على الجنين، كما أن تلك الوضعية تقلل من تعرض الأم لتورم الساقين الذي يزداد مع تقدم الحمل.
نصائح لنوم الحامل:
ولكي تحصل الحامل على القسط الكافي من الراحة، عليها اتباع عدد من التعليمات هي:
- تجنب وضعيات النوم الخاطئة التي تم التحذير منها، والنوم على الجانب الأيسر.
- الاهتمام بتناول طعام صحي متوازن يساعد الأم على التخلص من الأرق.
- شرب كميات وفيرة من الماء على مدار اليوم.
- تجنب شرب المنبهات والأطعمة التي تحتوي على الكافيين.
- الاستحمام بالماء الدافئ قبل النوم.
- الاهتمام بشرب السوائل الدافئة التي تخفف التوتر وتساعد على الشعور بالاسترخاء