كشف العلماء أن اختباراً للدم يمكنه تشخيص أكثر أسباب العمى شيوعاً في العالم، قبل سنوات من ظهور الأعراض، بحسب تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
واكتشف العلماء أن مرضى الضمور البقعي المرتبط بالعمر لديهم مستويات أعلى بكثير من بروتين «إف إتش آر 4». ويقول أطباء العيون في جامعة مانشستر البريطانية إن الاكتشاف يمكن أن يؤدي إلى اختبار دم للتنبؤ بمن سيُصاب بالعمى. وأوضح البروفسور بول بيشوب، وهو مؤلف مشارك بالدراسة، أن الدليل «المقنع» المأخوذ من دراسة أُجريت على ألف مريض يثبت أن بروتين «إف إتش آر 4» يلعب دوراً في هذا المرض.
والضمور البقعي المرتبط بالعمر هو السبب الأكثر شيوعاً للعمى، ويصيب 600 ألف شخص بالغ في المملكة المتحدة، وأقل من مليوني شخص في الولايات المتحدة.
وقال بيشوب إن الاكتشاف «يوفر وسيلة للتنبؤ بخطر الإصابة بالمرض ببساطة عن طريق قياس مستويات بروتين (إف إتش آر 4) بالدم». وأضاف: «إنه يوفر أيضاً طريقاً جديداً للعلاج عن طريق خفض مستويات البروتين في الدم لاستعادة وظائف الجهاز المناعي في العينين».
وتقدم الدراسة، التي نشرت في مجلة «نيتشر كوميونيكيشين»، أملاً في تطوير برنامج لقياس كمية بروتين «إف إتش آر 4» في الدم. وقال الباحثون إن الأدوية التي تدمر هذا البروتين قد توفر أيضاً خيارات علاجية واعدة في المستقبل.