واجهت أبرشية مدينة "فيرزون" بإقليم شير الفرنسي خياراً صعباً، عندما قررت عرض كنيسة القديس "إلوا" للبيع، وهو عرض لقي اهتمام جمعية مغربية. وذكرت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية أن نسبة الحضور القليلة إلى كنيسة سانت "إلوا" في مدينة "فيرزون" والمشاكل المالية التي تواجهها الأبرشية دفعتها إلى عرض الكنيسة للبيع. وأوضحت الصحيفة أن القرار كان اتخذ قبل 15 يوماً، بعد عام من النقاش والمشاورات، لافتة إلى أن الكنيسة الكاثوليكية التي تم تشييدها في أواسط العام الماضي والتي تتسع لـ200 مصلٍ تقع في حي معظم سكانه اليوم من الجاليتين التركية والمغربية المسلمتين. ومن جهتها، قالت جانين التي تنتمي إلى أبرشية فيرزون إن قرار شراء الجمعية المغربية للكنيسة ليس نهائياً، غير أنه في مدينة فيرزون، ما أن تعرب جمعية مغربية عن اهتمامها بشراء كنيسة، حتى يشعر السكان بالارتباك من هذا "التحول الرمزي". وقال مستشار في البلدية إن الجمعية التي تريد شراء الكنيسة تتولى إدارة المساجد الإسلامية في المدينة، مشيراً إلى أنها تسعى إلى افتتاح المساجد التي يؤمها كثير من الناس منذ ازدياد الجالية المغربية في المجتمع المحلي. وقالت الأبرشية ان قرارها يعود لقلة عدد زوار الكنيسة والذي لا يتعدى 20 شخصاً لقداس واحد في الأسبوع، بالإضافة الى المشاكل المالية، مضيفة "لو كنا أغنياء لتمكنا من الاحتفاظ بالكنيسة". وأشارت إلى أن الأموال التي سيتم الحصول عليها من بيع الكنيسة من المتوقع أن يتم إنفاقها على إعادة بناء وترميم كنائس أخرى تعود للأبرشية. ومن جانبه، قال كاهن الكنيسة، ألان كروث، إن "القرار النهائي لم يتخذ بعد"، مشيراً إلى أن "الجمعية لم تقدّم حتى اقتراحها بعد".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.