أنت تعرفين منذ أن كان لا يزال في رحمك أنك مقبلة على مسئولية كبيرة، ولذلك فأنت سوف تصابين بما يعرف اكتئاب ما بعد الولادة، ولكن يجب عدم تهويل الأمر ومعرفة كيفية التعامل معه...
الحديث السابق هو ضمن نصائح الدكتور عبد الله العويدات أخصائي الطب النفسي، حيث يشير إلى ما يلي بخصوص اكتئاب ما بعد الولادة....
اكتئاب ما بعد الولادة:
يظهر اكتئاب ما بعد الولادة بعد يومين من وضع المولود.
وقد يستمر لمدة أسبوعين ويكون الأمر طبيعياَ.
غير الطبيعي هو ظهور أعراض أخرى وكذلك طول مدته.
أعراض اكتئاب ما بعد الولادة العادية غير المقلقة:
البكاء بدون سبب.
الشعور الدائم بالإرهاق وعدم القدرة على العناية بالمولود أو الخوف من ذلك.
الأرق وقلة النوم.
الشعور بالحزن.
انخفاض القدرة على التركيز.
ضعف الشهية للطعام خصوصاً مع ترافق تناول الطعام لتقلصات الرحم في الأيام الثلاث الأولى من الولادة.
متى تستدعي الأعراض القلق؟
عندما لا تختفي الأعراض السابقة خلال أسبوعين من الولادة.
عند شعور الأم بمشاعر سلبية نحو طفلها، فهي لا تحبه أو لا تتعلق به.
عند شعور الأم برغبة في التخلص من الطفل، أو أن تقوم بإيذاء الطفل أو إيذاء نفسها.
أن الأم أصبحت غير قادرة على القيام بأعمال البيت الأخرى الروتينية.
أسباب اكتئاب ما بعد الولادة:
بسبب التغيرات الهرمونية التي تتعرض لها الأم بعد الولادة وخاصة الهرمونات المسئولة عن النشاط مثل هرمونات الغدة الدرقية.
الأوضاع النفسية الجديدة التي تعيشها الأم، وتغير من نمط حياتها وحياة الأسرة مثل تغير موعد نومها، تغير موعد الوجبات، بعدها عن الحياة الاجتماعية والتفرغ لرعاية المولود، وكذلك شعورها بالضغط وتراكم المسئوليات عليها خاصة في حال عدم تلقي الدعم من الزوج ومن المحيطين بها.
مخاطر اكتئاب ما بعد الولادة:
قد تتعرض الأم لمخاطر منها استمرار الاكتئاب لعدة أشهر، وكذلك قد يعرضها ذلك لنوبات جديدة في الأيام القادمة، تتضمن حاجتها للعلاج عند طبيب نفسي وينعكس ذلك على أطفالها فتجد أن المولود يعاني من صعوبات في التغذية وضعف النمو، وتأخر في مهاراته لأن أمه تعاني من اضطرابات يتأثر بها بصورة غير مباشرة.