19.18°القدس
18.92°رام الله
18.3°الخليل
22.96°غزة
19.18° القدس
رام الله18.92°
الخليل18.3°
غزة22.96°
السبت 16 نوفمبر 2024
4.73جنيه إسترليني
5.29دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.95يورو
3.75دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.73
دينار أردني5.29
جنيه مصري0.08
يورو3.95
دولار أمريكي3.75

شبح المجاعة..

خبر: 870 مليون شخص لا يأكلون حتى الشبع

تلتقي الأسرة الدولية في روما الثلاثاء 16/10/2012 ؛ للاحتفال باليوم العالمي للغذاء برعاية الأمم المتحدة والتفكير بهذه المناسبة في وسائل تخفيف التوتر في سوق الحبوب. وستستضيف منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) التي مقرها العاصمة الايطالية، اجتماع لجنة الأمن الغذائي التي تضم وكالات الأمم المتحدة المتخصصة الأخرى إضافة إلى خبراء وممثلين عن المجتمع المدني. وبحسب الإحصاءات الأخيرة للفاو، فإن (870) مليون إنسان، أي شخص من أصل ثمانية، لا يأكلون حتى الشبع، وهو رقم أقل من مستويات بداية التسعينات من القرن الماضي (مليار إنسان بين 1990 و1992)، إلا أنه رقم يظل "مرتفعا جدا" بحسب ما رأى المدير العام للفاو "جوزي غرتسيانو دا سيلفا". وعلى الرغم من عدم حصول الأزمة الغذائية التي تم توقعها خلال الصيف بسبب الجفاف الذي ضرب الولايات المتحدة، احد اكبر مصدري الحبوب في العالم، إلا أن الأوضاع تبقى صعبة في الأسواق العالمية مع بقاء الأسعار عند مستويات مرتفعة في أعقاب تخفيض توقعات الإنتاج من قبل منتجين كبار مثل روسيا والاتحاد الأوروبي والدول المحيطة بالبحر الأسود. وقال مقرر الأمم المتحدة الخاص للحق في الغذاء اوليفييه دي شوتر إن :"أسعار المواد الغذائية متقلبة جداً ومرتفعة بشكل خطير"، داعياً إلى "التحرك بسرعة لإعادة الاستقرار إلى الأسعار". وفي هذا السياق، سيعقد وزراء ومندوبون كبار الثلاثاء اجتماعاً بدعوة من وزير الزراعة الفرنسي "ستيفان لو فول" للبحث في سبل تهدئة أسواق الحبوب. وقال مصدر فرنسي إن :"(36) وزيراً على الأقل" بينهم وزراء من: روسيا وكوريا الجنوبية والبرازيل وبنغلادش والفيليبين والكاميرون وألمانيا وايطاليا وبريطانيا، أكدوا حضورهم الاجتماع. وستتمثل الولايات المتحدة مع لاعبين أساسيين آخرين على مستوى رفيع في الاجتماع بحسب المصدر نفسه، وذلك بهدف البحث خصوصا في ثلاثة محاور: "الشفافية في الأسواق، وسبل الحد من تذبذب الأسعار، وإمكانية إنشاء وإدارة مخزونات احتياطية في الدول الأكثر عرضة" للاضطرابات الغذائية. وكانت فرنسا دعت إلى إنشاء "مجموعة العشرين الزراعية"، على أن تضم وزراء الزراعة في الدول العشرين الأكبر اقتصاديا في العالم، وطالبت بالتئام "منتدى الرد السريع" للتفكير في سبيل تشكيل مخزونات احتياطية. والمنتدى الذي أسسته قمة مجموعة العشرين في كان العام 2011 بعد الأزمة المالية العالمية وعلى ضوء ارتفاع أسعار الغذاء، يفترض أن يسمح بتنسيق الرد الدولي على التهديدات في مجال الغذاء. إلا أن الأمم المتحدة تعاملت بحذر مع دعوة فرنسا لالتئام المنتدى. وقال مصدر في الفاو :"لا يتعين علينا أن نتسبب بحالة هلع عبر إرسال مؤشرات سيئة". وقال دي شوتر في هذا السياق إن :"السياسات يجب أن يتم رسمها بشكل مسبق ولا يجب أن تمليها الاعتبارات القصيرة المدى". وليس هناك "أزمة" في كل معنى الكلمة، إلا أن مخزونات الذرة باتت عند مستويات متدنية قياسية فيما تبدو مخزونات القمح عند المستوى الكافي فقط بحسب وزارة الزراعة الأميركية. وفي ظل الجفاف الذي يجتاح استراليا، "ستستمر المخاوف" بحسب خبير فرنسي. وفي الدول المتقدمة (الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي)، سجل تراجع بنسبة 10بالمئة في المحاصيل فيما حذّرت الفاو من فاتورة "قياسية" للحبوب في الدول الأكثر عرضة للخطر، إذ قدرت هذه الفاتورة بـ(36.5)مليار دولار. وقال تييري كيستيلوت المستشار لمدى منظمة اوكسفام الإنسانية إن "الوضع ما زال عرضة للتدهور ... أرقام المخزونات ليست واقعية ويجب أن تكون هناك آلية معلومات أفضل لتحديدها"، مبديا خشيته من أن تؤول اجتماعات روما إلى "إعلان نوايا وليس إلى إعادة إطلاق لعملية سياسية حقيقية".