دعا "د.عطالله أبو السبح"- وزير شئون الأسرى والمحررين الأمة العربية والإسلامية- إلى هبة جادة لتحرير الأرض والإنسان والهوية في فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي. وشدد أبو السبح -خلال اعتصام جماهيري في الذكرى الأولى لصفقة "وفاء الأحرار" أمام الصليب الأحمر بغزة، الاثنين 15/10/2012م، على إن المقاومة هي التي ترغم (إسرائيل) على الإفراج عن الأسرى في السجون، وأضاف: "إن الأمة التي تعرف صناعة الموت في سبيل الله أمة منتصرة، فلسطين وطن لأهلها ولا يمكن أن تسترد بالاستجداء أو المفاوضات وإنما عبر فوهة البندقية". وطالب وزير الأسرى فصائل المقاومة الفلسطينية بالعمل على تحرير الأسرى بكل الوسائل المتاحة، مشيراً إلى إن الأسرى يستصرخون من داخل السجون ويناشدون كل الأحرار من أجل الإفراج عنهم. أما المحرر "سامر أبو سير"، فقال إن صفقة "وفاء الأحرار" :"إنجاز وطني تعمد بدماء الشهداء"، لافتاً إلى أن فرحتهم منقوصة بسبب بقاء إخوانهم الأسرى داخل السجون. وأشار أبو سير إلى إن عذابات الأسرى في السجون الإسرائيلية لا تنتهي، ويمارس عليهم الاحتلال سياسة الموت البطيء بشكل بشع، ويحرمهم من أبسط حقوقهم التي كفلها لهم القانون الدولي. وطالب المحرر السلطة الفلسطينية والفصائل بالضغط على الاحتلال بمختلف الأشكال لوضع حد لسياساته التعسفية بحق الأسرى، داعياً الشعب الفلسطيني للتضامن الواسع مع الأسيرين المضربين عن الطعام: أيمن شروانة وسامر العيساوي. من جانبه، قال "جهاد أبو غبن"- في كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية- إن صفقة "وفاء الأحرار" شكلت ضربة قوية لنظرية الأمن الإسرائيلية، مطالباً فصائل المقاومة بأسر المزيد من جنود الاحتلال لتحرير جميع الأسرى والمعتقلين من السجون الإسرائيلية. وطالب أبو غبن الفصائل الفلسطيني بالوحدة الوطنية ونبذ الانقسام والخلافات، متمنياً على رئيس السلطة "محمود عباس" بعد إجراء مفاوضات مع الاحتلال قبل إطلاق سراح الأسرى وإنهاء سياسة اغتصاب الأراضي. بدورها، طالبت والدة الأسير "مصطفى معمر" دول العالم بالضغط على الاحتلال في جميع المحافل الدولية؛ لإلزامه بالقوانين والمواثيق الدولية التي تنهي معاناة الأسرى. وأشارت إلى إن الاحتلال يمارس عقوبات جماعية بحق الأسرى، فيمنعهم من الدراسة ويحرمهم من زيارات أهلهم، ويحطم حاجياتهم الأساسية، ويسعى لإذلالهم وتفتيشهم في فترات الليل والنهار، مضيفةً: "الحرية كفلها الله والشرائع السماوية والأرضية لكل البشر ولم يمنعها إلا الاحتلال". وسلّمت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية المفوض السامي للأمم المتحدة في غزة رسالة احتجاج تطالبه فيها بالعمل على إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، وتستنكر الصمت الدولي حيال ذلك.