قررت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إرجاع تدريس ما يسمى المحرقة اليهودية "الهولوكست" في سياق موادها الإثرائية، بعد تجميده لفترة، برغم نفيها لذلك. وقالت مصادر مطلعة في لجنة معلمي "الأونروا" بالأردن إن هناك قراراً لدى الوكالة لتدريس مادة إثرائية عن الهولوكست، بعدما اضطرت سابقاً لتجميد العمل به، نتيجة الضجة العارمة التي مورست ضدها. وأضافت المصادر أن "الأونروا تسعى إلى استغلال الانشغال الداخلي بالأوضاع الراهنة، إضافة إلى الأجواء المصاحبة للمتغيرات المعتملة في المنطقة والالتفات صوبها، من أجل تمرير أهداف مشبوهة تضر بالقضية الفلسطينية". وأفاد بيان صدر عن اللجنة التنفيذية لمعلمي وكالة الغوث في الأردن أن "المعلومات الواردة من الرئاسة العامة للوكالة تشير إلى وجود قرار لدى إدارة التعليم في الأونروا لتدريس مادة إثرائية عن الهولوكست". وأعرب البيان عن "استهجانه وإدانته لهذا القرار، الذي يساوي بين الجلاد والضحية"، مطالباً "بتدريس مادة خاصة عن القضية الفلسطينية، وبخاصة حق العودة للاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هُجّروا منها بفعل العدوان الصهيوني العام 1948". وتابع متساءلاً عن "عدم تنبه الأونروا إلى المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، وتحدثت عنها خلال 65 عاماً مضت من عمر نكبة فلسطين". وأكد على التزام اللجنة بقرار مؤتمر العاملين في الوكالة الذي صدر في العام الماضي بعدم السماح بتدريس أي مادة عن "الهولوكست" في مدارس "الأونروا"، تزامناً مع المطالبة بمادة إثرائية خاصة للطلبة تتحدث عن مجازر: دير ياسين وصبرا وشاتيلا والعدوان على غزة عام 2008. ودعا إلى "عقد اجتماع عاجل عبر "الفيديو كونفرنس" لمناطق عمليات الوكالة الخمس (الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة) لمناقشة هذا الموضوع".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.