أطلقت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، حملة لنصرة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية عبر "الدعاء"، تبدأ مع غرة شهر ذي الحجة، وتنتهي بصلاة عيد الأضحى المبارك. وقال محمود مرداوي منسق "حملة النصرة، بالدعاء للأسرى"، إن فكرة هذه الحملة جاءت من داخل السجون الإسرائيلية, وهي امتداد لحملات مشابهة. وأشار في هذا الصدد إلى حملة "استمطار الفرج" التي أطلقت في يوليو/تموز 2011، عقب فشل إحدى جولات مباحثات صفقة تبادل الأسرى، بين حركة حماس وإسرائيل. وأضاف: "بعد حملة استمطار الفرج, تمت صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط". وأنجزت الصفقة بوساطة مصرية بين حركة حماس وإسرائيل في 11 أكتوبر/تشرين أول 2011, واشتملت على إفراج إسرائيل عن 1027 أسيراً فلسطينياً مقابل أن تفرج حركة حماس عن الجندي الإسرائيلي الأسير لديها جلعاد شاليط. ويصادف غدا يوم الأربعاء17 أكتوبر/تشرين الأول, أول أيام شهر ذي الحجة؛ وتعتبر الأيام العشرة الأولى منه، من الأيام المباركة، بالنسبة للمسلمين. وأشار مرداوي إلى أن الهيئة العليا لأسرى حركتي حماس والجهاد الإسلامي داخل السجون الإسرائيلية قامت بالتنسيق لهذه الحملة داخل السجون وخارجها. وأوضح أن الأسرى المحررين، الذي يؤدون فريضة الحج لهذا العام، سيشاركون في الحملة، عبر رفع شعاراتها، ومطالبة "الحجيج بالدعاء للأسرى بالفرج". وحسب بيان أصدرته الحملة، فإنها تتضمن عدة فعاليات منها وقفة التضامنية أمام المجلس التشريعي بغزة، و"حملة لصلاة قيام الليل في كافة مساجد قطاع غزة"، وتخصيص "خطب الجمعة للحديث عن الأسرى وتكثيف الدعاء في نهايتها". وتتضمن الحملة كذلك "زيارة لرموز الأسرى من كافة الفصائل"، و"إقامة صلاة قيام الليل في المسجد العمري الكبير في غزة (أكبر مساجد المدينة) مع الأسرى المحررين"، و"تنظيم وقفة أمام مقر الصليب الأحمر". وكشفت إحصائية حديثة لوزارة شؤون الأسرى الفلسطينية أن عدد الأسرى في السجون الإسرائيلية يبلغ 4660 أسيرًا وأسيرة، في 17 سجنًا ومعسكرًا داخل أراضي عام 1948، من بينهم 3822 أسيرًا من الضفة الغربية، و449 أسيرًا من قطاع غزة، و152 أسيرًا من القدس، و206 أسرى من مناطق 1948، و31 أسيرا من العرب الذين اعتقلوا خلال تنفيذهم عمليات فدائية عبر الحدود، أو ما يصطلح على تسميتهم باسم أسرى "الدوريات".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.