إن حكومة الاحتلال توظف أزمة وباء الكورونا لضم أراض فلسطينية جديدة، وتوسيع البؤر الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفى ظل مواجهة كورونا على المستوى الدولي والإقليمي والمحلى، وخاصة في الضفة الفلسطينية المحتلة، تقوم حكومة الاحتلال الصهيوني بانتهاكات تهدف الى استغلال حالة وباء فيروس الكورونا المنتشر دوليا وإقليميا ومحليا، لضم الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوسيع البؤر الاستيطانية على حساب المشروع الوطني الفلسطيني .
أن ما تقوم به حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة، باستغلال للظرف العالمي والاقليمي والمحلى بالأراضي الفلسطينية الطارئ، والمتعلق بمواجهة كورونا وتوسيع البؤر الاستيطانية، وفرض واقع جديد على الأراضي المحتلة ،خاصة في القدس الشرقية ومحيطها، وغور الاردن ،حيث اتفق رئيس وزراء حكومة الاحتلال الصهيوني المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، وبيني غانتس زعيم تحالف "أزرق، أبيض"، على فرض السيادة على غور الأردن، والمستوطنات بالضفة الفلسطينية المحتلة في يوليو المقبل، وفي إطار الاتفاق المرتقب بينهما على تشكيل ائتلاف حكومي لتنفيذ هذه المخططات الصهيونية، دون أي تحرك دولي حقيقي لتحميل هذه الحكومة اليمينية أي مسؤولية حقيقة على هذه الانتهاكات الخطيرة، والتي تشكل خطرا كبيرا على استقرار الامن والسلم الدوليين.
ان حكومة الاحتلال الصهيوني منذ عام 1967، قامت بأنشاء 132 مستوطنة و121 بؤرة استيطانية يقيم فيها حوالى 427 ألف صهيوني.
إن هذا الامر يبرهن سعي حكومة الاحتلال لتوظيف حالة الانشغال العالمي بمواجهة هذا الوباء من أجل تنفيذ مخططات اليمين الصهيوني المتطرف بضم أجزاء من الضفة الفلسطينية المحتلة.
أن اقدام الاحتلال الصهيوني على تنفيذ مخططات الضم لمناطق من الأراضي الفلسطينية المحتلة سيكون بمثابة انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني، وللقرارات الاممية خاصة مجلس الامن وتعتبر دعوة مفتوحة لإشعال الموقف في وقت يحتاج العالم فيه لتركيز كافة جهده وطاقاته لمواجهة هذا الوباء، الذى يهدد حياة ومصير البشرية جمعاء.