نشر موقع "أرغومينتي إفاكتي" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن مرض البواسير وأنواعه المختلفة، محذّرا من خطورة الاستهانة بأعراضه الأولى، ومؤكدا على أهمية زيارة الطبيب المختص قبل أن تصبح الأمور أكثر سوءا. 

وقال الموقع، إن البواسير مرض شائع، وهو عبارة عن انتفاخ في أوردة فتحة الشرج والجزء السفلي من المستقيم، يصيب الناس، بغض النظر عن السن والجنس، وأغلبهم يتجاهلونه حتى تصبح الأعراض مؤلمة ومزعجة للغاية. 

وأكد الموقع أن أنواع البواسير المعروفة ثلاثة؛ وهي البواسير الداخلية والخارجية والمختلطة. والفرق الأساسي بين هذه الأنواع مكانها في الجسم، وتباين طرق علاجها. أما أخطرها فهي البواسير المختلطة.

أخبار ذات صلة

بايدن لرئيس دولة الاحتلال: لا يجب أن تكون يهوديا لتصبح صهيونيا

​ التاريخ الطويل لفلسطين.. لماذا ينتصر الفلسطينيون في حرب الشرعية؟

وأضاف الموقع، أنه في الحالات الحرجة، تصبح الأعراض مؤلمة للغاية. فعلى سبيل المثال، عند التغوط أو بعده، يشعر المرء بجسم غريب، وتُسمّى هذه الحالة طبيا تجلط الدم في البواسير الخارجية. وبشكل عام، عند الشعور بالألم تصبح زيارة الطبيب أمرا ضروريا.

وأشار الموقع إلى أنه في الحالات المزمنة لمرض البواسير، يصاب المريض بنوبات نزيف من فتحة الشرج. كما تتكون نتوءات من الداخل ومن الخارج، قد تظهر أحيانا ثم تختفي. ومن العادات السيئة في التعامل مع هذا المرض، اتباع طرق العلاج الذاتية أو تجاهل الأعراض. ونتيجة لذلك، يمكن أن تتطور الحالة، ويجد المريض نفسه مضطرا للقيام بعملية جراحية. وبعد العملية يكون عليه الخضوع إلى إعادة التأهيل لفترة طويلة، واتباع العديد من الإجراءات الصارمة مدى الحياة.                                                                                                              

أسباب البواسير

أوضح الموقع أن أحد المعتقدات الخاطئة، هو أن البواسير مرتبطة بسن معيّن. في الواقع، هو مرض خطير على كبار السن، خاصة في ظل العوامل الفسيولوجية التي تُضعف مناعة الجسم في مرحلة الشيخوخة. لكن البواسير تصيب الناس بمختلف أعمارهم، النساء والرجال على حد سواء.

وبيّن الموقع أن من أبرز العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالبواسير اضطرابات دوران الأوعية الدقيقة نتيجة عدم ممارسة الرياضة، والجلوس لفترات طويلة، وزيادة الضغط داخل البطن نتيجة تمارين رفع الأوزان، والإمساك، والحمل والولادة، إلى جانب العوامل الوراثية.

وذكر الموقع أن معظم الناس لا يتبعون نمط حياة صحيا، ولا يعيرون أهمية لضرورة المشي 10 آلاف خطوة في اليوم، وهو ما قد يؤثر على الصحة، ويكون من العوامل المساعدة على ظهور هذا المرض.

ما هي درجة خطورة البواسير؟

أكد الموقع أنه من الأمور التي يجب فهمها حول هذا المرض، أنه يمكن السيطرة عليه في المراحل الأولى. وفي المقابل، يمكنه أن يتحوّل إلى مشكلة حقيقية عندما تتطور الحالة. إذن ما هي تلك الأعراض؟

الأعراض الأولى التي يُمكن أن تنبهنا إلى وجود المرض؟

من بين هذه الأعراض الحكة الشرجية أو الحرقة، البقع الداكنة في البراز، الإفرازات المخاطية التي تخرج مع البراز. هناك أيضا الآلام المصاحبة للتغوّط، والشعور بوجود "جسم غريب" في القناة الشرجية.

لذلك، من الضروري عندما تزيد درجة الألم، وتصبح الأعراض أكثر حدة، التوجه فورا إلى الطبيب.

وأضاف الموقع أن الحالة قد تتطور وتؤدي إلى نزيف في الشرج، وفقر في الدم، وفي مرحلة أكثر تقدما، نزيف حاد ووهن ودوار. وفي الحالات الأشد خطورة، قد يعاني المريض من التهاب الوريد الخثاري، والشق الشرجي المزمن، والتهاب الشبكية، والتهاب الألياف المحيطة بالمستقيم، والتهاب الجهاز التناسلي، وتعفن الدم. لكن الشيء المطمئن أن البواسير لا تؤدي إلى الوفاة. 

التوجه إلى طبيب مختص

أكد الموقع أنه في حال ظهرت مثل تلك الأعراض، وتعذر الذهاب إلى الطبيب المختص لسبب أو لآخر، فمن الضروري اتخاذ بعض التدابير للتقليل من خطورة الموقف. من ذلك، الابتعاد عن جميع الأطعمة والمشروبات التي تسبب اضطرابات البراز، مثل الكحول والأطعمة ذات المذاق الحار. كما يجب الابتعاد عن رفع الأشياء الثقيلة. 

وأوضح الموقع أن النهوض من المقعد والمشي كل 40 أو 50 دقيقة مهم جدا لأولئك الذين يبقون جالسين لفترات طويلة خلال اليوم. ومن النصائح الأخرى، اختيار دواء جيد من شأنه أن يخفف أعراض البواسير، لكن، دون تجاهل زيارة الطبيب المختص في وقت لاحق.

وخلص الموقع إلى أنه من المهم للغاية تشخيص البواسير، والبدء في علاجها بمجرد ظهور الأعراض الأولى؛ لأن هذا المرض في مراحله المتقدمة يصبح خطيرا، ويتطلب تدخلا جراحيا، وليس فقط استخدام الأدوية.