يقول عالم الأحياء الروسي سيرغي كروسكوب من جامعة موسكو، إن الإنسان يمكن أن يصاب بالعدوى من الخفافيش، عندما تشكل مجموعات كبيرة في مناطق خطوط العرض المعتدلة غير الجبلية.
وقال كروسكوب، الأخصائي بالخفافيش، إذا طرحت مسألة القضاء على جميع أنواع الخفافيش في العالم، سيكون من الصعب من الناحية الفنية القيام بذلك.
وأضاف الخبير، اعتبرت الخفافيش المصدر المحتمل لنقل COVID-19 الذي تسبب بانتشار الوباء. وعندما أعلن أن مصدر عدوى SARS هو حيوان البنغولين، قررت السلطات الصينية إبادتها عن بكرة أبيها.
وبالنسبة للخفافيش، ربما تكون مصدرا للعدوى فقط عندما تشكل مجموعات كبيرة وفي مناطق غير جبلية، وهذا أمر نادر جدا. لأنها ستكون على شكل مجموعات صغيرة فقط.
وقال الخبير، هناك تجربة وحيدة للقضاء على نوع الخفافيش الطويلة الأجنحة الشائع في القرم، "هذا النوع يشكل مستعمرات كبيرة وفي الشتاء تعيش في الكهوف هربا من البرد. ولكنها لا تنتشر في كافة الكهوف، بل في كهف أو كهفين. ويعتقد أن القضاء على هذا النوع من الخفافيش تم في فصل الشتاء، حيث تشير بعض التقديرات إلى أنه تم اصطياد نحو 70 ألف خفاش.
وأضاف، تشكل الخفافيش خُمس أنواع الثدييات في العالم، وأنواعها أكثر من 1400 نوع منتشرة في جميع أنحاء العالم.
ووفقا له، يمكن أن تنتقل العدوى من الخفافيش إلى الإنسان، فقط في حال التفاعل النشط معها، على سبيل المثال عند استخدامها كمادة غذائية، حيث بهذه الطريقة انتقلت عدوى حمى إيبولا إلى الإنسان.