أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" أن الحكومة لن تفرض أي قيود على مشاريع البناء في القدس بصفتها "عاصمة (إسرائيل)" . وعقب رئيس الوزراء بذلك في مستهل جلسة مجلس الوزراء على الانتقاد الذي وجهه الاتحاد الأوروبي إلى مشروع البناء الجديد في "حي غيلو" جنوبي القدس المحتلة. وقال نتانياهو إن :"ارتباط (إسرائيل) بالقدس لا يقلّ عمقاً عن العلاقة التي تربط دولاً أخرى بعواصمها" . إلى ذلك كشف بيان "للسلام الآن " عن مخطط إسرائيلي لبناء كلية ضخمة على قرابة 14 دونما تقع شمالي شرقي البلدة القديمة في القدس ، حيث سيضمن المخطط إقامة كلية عسكرية للقيادة والأركان العسكرية الإسرائيلية ومكاتب لقادة الكلية العسكرية وقيادة الأركان، وستستوعب الكلية قرابة 400 طالب عسكري و130 أكاديميا. وقالت "السلام الآن"- السبت 20/10/2012 - إنه جرى خلال الأيام القليلة الماضية :"تعليق إعلانات في جبل الزيتون في القدس الشرقية عن إيداع الخطة رقم ٥١٨٧٠ لبناء أكاديمية عسكرية إسرائيلية". وأضاف البيان أنه يمنح الجمهور فترة ٦٠ يوما لتقديم الاعتراضات على الخطة إلى لجنة التخطيط اللوائية الإسرائيلية التي ستنظر في الاعتراضات وتصادق على الخطة. ووجهت "السلام الآن" الانتقادات للخطة الإسرائيلية نظرا لإقامة الأكاديمية العسكرية الإسرائيلية في داخل القدس "الشرقية" التي تفاوض السلطة على أنها عاصمة للدولة الفلسطينية . وذكر مسؤول إسرائيلي أن الهدف من هذا المخطط هو تعزيز مكانة القدس كعاصمة (لإسرائيل) حيث تحاول السلطات الإسرائيلية جاهدة لنقل المقرات الحكومية إلى الجزء الشرقي من القدس . وبين أيضاً أن هذا المخطط يأتي أيضا ضمن خطة لتوسيع حلقة السيطرة الإسرائيلية على محيط البلدة القديمة بشكل خاص وهي خطة تمضي السلطات الإسرائيلية قدماً بها بمساعدة الجمعيات الاستيطانية الخاصة وتسخر لها جميع الموارد الأزمة. وفي حال بناء الكلية العسكرية الجديدة فإنها ستشكل بؤرة جديدة في حي الطور الذي يعاني من "الاستيطان الإسرائيلي" حيث يوجد به "بؤرتان استيطانيتان" هما "بيت حوشن" و"بيت اوروط" الذي تم مؤخراً بناء ٢٨ "وحدة استيطانية" فيه ولا يبعد عن الكلية العسكرية سوى بضع العشرات من الأمتار.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.