أيدت المحكمة الإيطالية العليا حكما قضائيا قضى بوجود "صلة عرضية" بين أورام الدماغ تعرض لها رجل أعمال واستخدامه المكثف للهاتف النقال، الأمر الذي يفتح الباب على مصراعيه لمعارك قضائية لا حصر لها بهذا المجال. ويأتي قرار المحكمة العليا بمثابة صفعة بوجه الرأي العلمي القائل بأنه لا توجد حتى الآن أدلة كافية على ارتباط استخدام الهاتف النقال بأمراض خطيرة كالسرطان. ورغم القرار، فإن الخبراء نصحوا بأن لا يحمل قرار المحكمة أكثر من طاقته، وقال مالكوم سبيرين أحد مسؤولي مستشفى رويال بيركشاير في بريطانيا "يجب أن نتحلى بالحذر قبل أن نقفز إلى الاستنتاجات حول الهاتف النقال والأورام الدماغية". وكانت القضية التي نظرتها المحكمة الإيطالية العليا قد رفعها رجل المال والأعمال الإيطالي إينوسينزو ماركوليني، مدعيا أنه أصيب بورم بالجهة اليسرى من دماغه بعد أن ظل يستخدم الهاتف النقال في عمله لمدة تتراوح بين خمس وست ساعات يوميا على مدى 12 عاما. وقد اضطر ماركوليني للخضوع لعملية جراحية أثرت بشكل سلبي على نمط حياته، وقد رفع قضيته بعد أن رفضت سلطة التعويضات العمالية صرف تعويض له "لعدم وجود صلة بين مرضه وعمله". وبعد أن رأت وجود "صلة عرضية" بين استخدام ماركوليني للهاتف النقال والهواتف اللاسلكية، حكمت المحاكم الإيطالية لصالحه ورفضت المحكمة العليا طلب الطعن الذي تقدمت به سلطة التعويضات العمالية. وقد استندت المحاكم الإيطالية في حكمها إلى دراسات أجريت بين عامي 2005 و2009 أجراها لينارت هارديل الطبيب المتخصص بالأورام السرطانية في مستشفى أيربرو السويدية. وبررت المحاكم اطمئنانها إلى تلك الدراسات بكونها مستقلة، وليست ممولة من شركات الهاتف النقال نفسها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.