نقل موقع "هآرتس" عن مقربين من زعيمة حزب "كديما" السابقة" تسيبي ليفني" أن الأخيرة تفكر جدياً بخوض الانتخابات لرئاسة الحكومة الإسرائيلية على رأس حزب جديد، بغض النظر عن قرار "إيهود أولمرت" بشأن العودة للحياة السياسية. وقال الموقع إنه :"من المتوقع أن تعلن ليفني قرارها هذا خلال اليومين القريبين"، فيما رفضت ليفني نفسها التعقيب على الموضوع. وبحسب الموقع فإن ليفني في حال قررت خوض المعركة الانتخابية ستركز في دعايتها على الملف السياسي والتسوية مع الجانب الفلسطيني، مع الدعوة إلى التوصل لتسوية مع قيادة "فلسطينية معتدلة" يمثلها أبو مازن. وبحسب مقربين من ليفني فإن الأخيرة تعتبر هذا الملف نقطة الضعف الأساسية عند زعيمة حزب العمل "شيلي يحيموفيتش"، و"يئير لبيد" اللذين لا ينفيان استعدادهما للدخول في حكومة قادمة يشكلها نتنياهو . ويرى المقربون من ليفني أنها ترى وجوب التوصل إلى اتفاق مع أبو مازن، لاعتقادها أن "أبو مازن" لن يبقى في الحكم بعد أربع سنوات، وبالتالي فإن عدم استغلال (إسرائيل) للفرصة السانحة للتوصل إلى تسوية مع "أبو مازن" هو إضاعة خطيرة لهذه الفرصة. وبحسب مقربين من ليفني فإن الأخيرة حصلت في استطلاعات، أجريت لها خصيصا، على نتائج تفيد أن حزبا برئاستها سيحصل على 12-16 مقعدا، الأمر الذي تعتبره مشجعا، وأنها لا تستبعد التحالف مع حزب العمل ويئير لبيد إذا دلت الاستطلاعات أن تشكيل كتلة كهذه سيمكن من سد الطريق أمام عودة نتنياهو للحكم. وتعتمد ليفني في حساباتها أيضا على عودة أرييه درعي للساحة الحزبية في قيادة "شاس"، مما يعني باعتقادها ضرب قوة الليكود بعدة مقاعد من جهة، واحتمال انتقال "شاس" بعد الانتخابات من معسكر اليمين للتحالف مع معسكر الوسط واليسار إذا أحرز هذا المعسكر تقدما في الانتخابات، وحصل على عدد كافي من المقاعد يمكنه بالتحالف مع "شاس" تجاوز الـ60 مقعدا. في غضون ذلك ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن التقديرات في الحلبة السياسية والحزبية في (إسرائيل) تشير إلى أن رئيس الحكومة السابق "إيهود أولمرت" سيعلن قريباً أنه لن يخوض المعركة الانتخابية القادمة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.