يحاول علماء أميركيون فهم أعراض التهابية نادرة تصيب الأطفال وترتبط بتعرضهم للإصابة بفيروس كورونا المستجد، وذلك من خلال سجلات التجارب السريرية وبيانات المرضى.
وتم تسجيل حالات من هذه المتلازمة أولا في بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، لكن الأطباء في الولايات المتحدة يرصدون الآن مجموعات من الأطفال المصابين بهذا الاعتلال الذي يمكن أن يهاجم العديد من الأعضاء وأن يُضعف وظيفة القلب وشرايينه.
لكن هذه المتلازمة، التي قد تحدث في غضون أيام أو أسابيع بعد الإصابة بمرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس، تكشف الطرق المفاجئة التي يستطيع بها هذا الفيروس الجديد كليا الانتقال إلى عائل بشري وإصابته بالمرض.
وتوفي طفل واحد على الأقل في بريطانيا من جراء المتلازمة بينما لا يعتقد أنها أودت بحياة أي طفل في الولايات المتحدة إلى الآن.
من جهته، قال طبيب الأطفال والخبير في الأمراض المعدية بمستشفى الأطفال في ولاية كولورادو الأميركية، شون أوليري، إن العمل جار لجمع معلومات عن هذا الاضطراب وأن "كل مركز أكاديمي أعرفه ينظر في أمر هذه الحالات ويحاول تتبعها بشكل منهجي".
وأعلنت إدارة الصحة في نيويورك الأربعاء، رصد 64 حالة مصابة بالمتلازمة الجديدة حتى الخامس من مايو الجاري.
ولا تُظهر الفحوص إصابة جميع الأطفال الذين يعانون المتلازمة بفيروس كورونا المستجد، لكن عدد من كانت نتائجهم إيجابية يكفي ليعتقد الأطباء أنهما مرتبطان.
وقالت طبيبة أمراض القلب لدى الأطفال بمستشفى الأطفال في بوسطن التابع لجامعة هارفارد، جين برغر "في حالات نادرة يصاب الطفل بهذه الحالة الالتهابية المفرطة".
وأضافت أن بعض الأطفال يصلون إلى المستشفى في حالة "إعياء شديد وحتى في صدمة" ويعاني معظمهم الحمى وخللا في وظيفة عضو أو أكثر في جسده".