وسط أجواء الفرح التي تجوب شوارع قطاع غزة باستقبال أمير قطر "حمد بن خليفة آل ثاني" أول رئيس عربي منذ 7 سنوات على حصار غزة ذاق فيها أهل القطاع الأمرين, من نقص للأدوية, ومنع للسفر, وبطالة مرتفعة, وحرب شعواء شنت عليهم من البحر والبر والجو, وقعت تصريحات حركة فتح وقادتها كالسيف على رؤوس أهل القطاع . فقد اعتبر "عزام الأحمد" رئيس كتلة فتح البرلمانية زيارة أمير قطر تعميق للانقسام, مندداً بها, وأضاف عضو المجلس الثوري لفتح "بسام زكارنة" قائلاً: " انتظر زيدي فلسطين ليلقى حذاءه على وجه أمير قطر الذي أتى بتعليمات أمريكية لترسيخ الانقسام ... أين أبطال غزة ؟" أما الجبهة الشعبية فقد قررت تعليق استقبال أمير قطر في غزة لعلاقته بالاحتلال الإسرائيلي, ورحبت الجهاد الإسلامي بزيارة أمير قطر والتي سترفع حصار غزة. [color=red][b]ماذا رد الفيسبوكيون؟![/b][/color] المشاركون في الفيس بوك ردوا بالمئات على تصريحات حركة فتح والجبهة, فقد ردت سيرين محمد على زكارنة قائلة: " ماحدا يغلط على بسام البطل بس أنا بقول أمير قطر ولاَّ نتياهو برام الله", وأضافت في تعليق آخر: "بس ما تنسوا انو هو إلى بنى مخيم جنين والباقي يتفرج” . ورد الصحفي "محمد علي" على تصريحات فتح قائلاً : " لقد أصبح النضال الفلسطيني حملاً ثقيلاً على حركة فتح, لقد كانت تبحث دائماً عن دعم عربي بديل للدعم الأمريكي المقترن بالقرار السياسي للسلطة, ولكن حينما جاء الدعم العربي رفضته فتح". وسام أبو شقرة علق على رد فتح قائلاً : "أما انتخابات مقاطعة الضفة كانت وحدوية وبتدعو للوحدة وما بتكرس الانقسام إليِّ جاي يعمر بتوقع مو جاي يكرس الانقسام وإلِّي ببني أحسن من إلِّي بهدم وبالفعل لو أجا بنى بيت في الضفة كان صار أبو الوحدة وكان طبَّلتوا له وزمَّرتوا له في كل الوسائل" أما محمد صالح من الضفة فعلق على موقف بسام الزكارنة قائلا: " هل ننتظر حضرتك تيجى تعمر غزة أو عباس بتمويل صهيونى أمريكى ؟" [color=red][i]فتح رفضت الإعمار منذ البداية[/i][/color] وشكَّكَ الشارع الفلسطيني بموقف السلطة بعد حرب غزة, والتي رفضت إدخال أموال الإعمار في المؤتمر الذي عقد وقتها, إلا من خلالها, وتركت أهل غزة وسط معاناة كبيرة, في ظل أزمة في السكن, نتيجة البيوت المهدمة وترك الناس تعاني من برد الشتاء, وفي ظل نقص الدواء والوقود.. واستغرب الشارع الفلسطيني هذه التصريحات التي أدلى بها قادة فتح والجبهة الشعبية, في الوقت الذي يستمر فيه التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال, وعجز المفاوضات عن تحقيق أي شيء على الأرض, من وقف للاستيطان, أو إفراج عن الأسرى ونزع للحواجز الإسرائيلية الممتدة في كافة مناطق الضفة المحتلة. واعتبر خبراء سياسيون أن المعيق الأساس والأكبر لتنفيذ المصالحة على أرض الواقع هو الفيتو الأمريكي عليها, والتهديد بقطع المساعدات المقدمة للسلطة الفلسطينية, ورفض فتح مشاركة حماس في العمل السياسي منذ البداية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.