اقتحم عدد من المغتصبين وعناصر المخابرات "الإسرائيلية" باحات الأقصى المبارك بعد ظهر الاثنين 22/10/2012م، فيما حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من نية جماعات يهودية تنظيم "صلوات يهودية احتفالية" قبالة باب الرحمة، أحد أبواب المسجد. وأفادت مؤسسة الأقصى إن نحو 18 مستوطنا اقتحموا المسجد ودنسوه في الفترتين الصباحية وما بعد الظهر، إضافة إلى اقتحام مجموعة من المخابرات عددها 14 عنصرا. وذكرت أنه جرى اعتقال السيدة منتهى أبو سنينة من طالبات مشروع مصاطب العلم عند باب الأسباط والتحقيق معها ثم إبعادها عن المسجد لأسبوعين. وأفادت المؤسسة أنه في الوقت نفسه شهد المسجد اليوم وفي الأيام الأخيرة تواجداً مكثفا من طلبة مدارس القدس المختلفة ومن طلاب وطالبات مشروع مصاطب العلم الذين أصبحوا بمجموعهم ورباطهم اليومي الباكر يشكلون الحماية البشرية للأقصى من اعتداءات الاحتلال. وفي سياق متصل؛ حذرت مؤسسة الأقصى من صلوات يهودية أعلنت عنها جماعات إسرائيلية قبالة باب الرحمة. وقالت المؤسسة إن الصلوات تأتي ضمن برنامج احتفالي على مدار اليوم يسعى إلى الاحتفال والنشاط التعبوي لتكثيف اقتحام المسجد وإقامة "الصلوات اليهودية" فيه، كما يتضمن ذلك تنظيم جولات في بلدة سلوان والحفريات فيها تحت اسم "جولة في مدينة داوود وآثار الهيكل فيها"، ثم الدعوة إلى إقامة صلاة يهودية قبالة باب الرحمة بجوار الجدار الشرقي للمسجد الأقصى. وأضافت بأن اليوم يختتم بعشاء احتفالي مسائي بمشاركة عدد من قيادات ونشطاء المستوطنين في مجال تنظيم الاقتحمات وتدنيس المسجد الأقصى بالشعائر التلمودية. وأشارت إلى أن هذه الفعاليات الاحتفالية تأتي في سياق مخطط الاحتلال لفرض أمر واقع بوجود يهودي شبه يومي في المسجد وفي إطار المخطط المتدحرج لبناء الهيكل المزعوم على حساب الأقصى، علما أن هناك محاولات احتلالية لنشر روايات تلمودية تربط بين باب الرحمة في المسجد الأقصى وبين الهيكل المزعوم.