تابع المدونون العرب آخر المستجدات في سوريا، مع التركيز على أعداد القتلى المتزايد في البلاد، إلى جانب بعض الموضوعات والقضايا البعيدة عن السياسة في كل من مصر والأردن. فعلى مدونة "كبريت" السورية، وتحت عنوان "سوريا اليوم: نحنُ والموت جيران،" كتب محمد دحنون: "لم يعدْ يستدعي الإحساس به رائحة دماء أو مرأى جثث. ولا يستدعي الشعور بمدى قربه المشاركة في تشييع والدخول إلى مقبرة. لا يتطّلب الأمر أن تحمل بيديك ذاك الجسد المسترخي تماماً والمكفّن بالأبيض. لم يعد الأمر بحاجة إلى صور لأجساد أطفال، أمّهات، شباب وعجائز، تنقصها يدٌ أو قدمٌ أو رأسٌ.. أو كلّ ما سبق." وتابع المدون بالقول: "يتخلى الموت السوريّ شيئاً فشيئاً، وأكثر فأكثر، عن تأكيد وجوده بدلائل ملموسة. يتقشف في تأكيد حضوره المادي. ليس، قطعاً، بالمعنى الذي قد يحيل إلى تباطؤ في دوران عجلته وقلّة غلّته: هذا شأنٌ تهتمّ الأرقام التي تبثها وسائل الإعلام في إثباته يوميّاً. عدا عن كون رسل عزرائيل من القتلة متوفرين بكثرة في كل شارع وحي وبلدة ومدينة سوريّة ثائرة.... وحده الموت يتقدم في سوريا. وحده الموت، في سوريا، على خير ما يرام!" وختم المدون بالقول: "هتف السوريون الثائرون منذ لحظة ولادتهم؛ ولادة ثورتهم: الموت ولا المذلّة. ويُخلص السوريون الثائرون لهتافهم هذا. ولكن، مع الكثير من الاشتياق إلى الحياة.. إلى حياة أخرى لا يكون فيها الموت سهلاً، بسيطاً، معتاداً. يختبر السوريون الثائرون جدارتهم بتلك الحياة الأخرى حينما يهزؤون من موتهم اليومي. لهم صوفيتهم التي يحيونها عبر قولٍ لا يقولونه إلاّ بالفعل؛ بالنسبة إليهم لا تكتمل ذروة البقاء إلاّ بهاوية الفناء!" أما المدون المصري محمد حمدي، فقرر هذا الأسبوع الابتعاد عن السياسة قليلا، والتطرق لموضوع جديد حمل عنوان "في عشق الفينتولين"، قال فيه: "بمناسبة الموسم السنوي لحرق قش الأرز وإيذاء الأصحاء قبل المرضى، يزيد حرصي على اصطحاب "فينتولين" معي في كل مشوار مهما كان قصيرا." وأضاف حمدي بالقول: "رغم أنه دواء للذين يعانون حساسية الصدر المزمن المتوارث، من أمثالي، إلا أنني أتخيله دائما في صورة امرأة .. البخاخ الصغير يشبه امرأة متوسطة الطول صغيرة القدمين منتصبة الرأس واضحة التضاريس، لولا انشغالها بمعالجة أمثالي لعملت مضيفة طيران على الخطوط القطرية أو مذيعة لنشرة الاخبار في قناة الجزيرة، لكنها طيبة، خصصت وقتها لمداواة الصدور وإعادة الروح ولو مؤقتا لما تلف من خلايا الرئة." وتابع حمدي بالقول: "تعاطي فينتولين كتقبيل أنثى، فن وأسلوب وذوق وتوقيت، تلامس شفتيك شفتا "فينتولين" تتحسس برفق طريقك عبر فمها المُغرم .. تضغط بنعومة على جسدها فتعطيك من سيل شهوتها .. تنتظر قليلا قبل ان تدخل جولة جديدة من الغرام مع "فينتولين" ..ففي كل تجربة .. حياة جديدة." وختم حمدي تدوينته بالقول: "فينتولين هي الأروع يا سادة، هي الأجمل والأقوى، رفيقة الدرب شريكة الكفاح،المخلصة الوفية الذكية التي لا تتأخر، لا تكلفك ولا تعايرك ولا ترهقك ولاتخونك .. لو كانت فينتولين امرأة .. لتزوجتها على الفور." أما المدون الأردني عرفات العلي، فكتب في مدونته "مناهج السلف"، تحت عنوان "حمزة منصور... معايير غير محددة" يقول: "لقد قام السيد حمزة منصور بمطالبة الحكومة الأردنية بإخراج القوات الأمريكية والبريطانية من الأراضي الأردنية ويبدو أنه يتغافل عن تاريخ جماعته بالتعاون مع القوات البريطانية منذ نشأتهم من شيوخ حسن البنا أمثال محمد عبده ." وتابع العلي بالقول: "كل ذلك من كتبكم، أما ما سمعناه وشاهدناه هو مطالبتكم لقوات الناتو التدخل في ليبيا وسوريا وحدث هذا التدخل في ليبيا، هذا كله تتغافل عنه يا سيد حمزة منصور، بماذا سنسمي ذلك؟ وطالبتم بإنهاء معاهدة وادي عربة! لماذا؟ بينما الرئيس المصري "محمد مرسي" وهو فرد منكم أكد لـ(إسرائيل) وأمريكا بالحفاظ على معاهدة السلام لما لم تنكر وتطالب وتشجب؟" وقال العلي: "سأقولها لكم وبكل صراحة أنتم تستغلون السذج من الناس وضعف ذاكرتهم التاريخية، وتبرورن لأنفسكم ضمن قواعد الشريعة إن كانت تخدم مصالحكم ومنها ارتكاب أخف الضررين وقاعدة احتمال أدنى المفسدتين لدفع أعلاهما وقد صرح لي أحد أفرادكم نقلا عن "زكي بنى ارشيد" أنه سئل لم تتعاملون مع رئيس الوزراء السابق "أحمد عبيدات" وأنتم تعرفون تاريخه السيئ من أنه كان مديرا للمخابرات وغيره من الدوائر الأمنية فقال لهم: نحن نتعامل معه ضمن القاعدة الشرعية احتمال أدنى المفسدتين لتحقيق مصلحتنا العلي." واختتم العلي تدوينته بالقول: "لم تكون يا سيد "حمزة منصور" هذه هي نظرة الحكومة الأردنية أما حلال لكم حرام عليهم؟ فأقول لك ولحزبك اتقوا الله وتعاملوا مع غيركم بما تحبون ولا يكون سعيكم الأعمى للسلطة مبرراً لانتهاك الحرمات."
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.