قال الشيخ "راشد الغنوشى" زعيم حركة النهضة التونسية إن الثورة في تونس :"لم تكتمل بعد"، والانتقال من الدكتاتورية إلى الديمقراطية يحتاج إلى وقت. وحذر الغنوشى من أن تقع الثورة التونسية في انزلاقات تعيدهم إلى الدكتاتورية مرة أخرى، كما حدث في فرنسا من قبل، وفى تجارب ثورية كثيرة في العالم، وقال :"لقد رأينا في مصر كيف اقترب شفيق من منصب الرئاسة بدعم من بعض الفاسدين من رجال الأعمال والإعلام". وأشار إلى أن حكومة الثورة في تونس يجب أن تكون في مصالحة تامة مع الهيئات الثورية في البلاد، ولجان حماية الثورة هي جمعيات مرخصة قانونياً ولها شرعية ثورية حقيقية ، وقال :" لا يحق لأحد أن يصادر حقها في الوجود، فهي ضمير الثورة، لأنها لا تتعامل مع هذه الثورة بمنطق التنازلات والتوافقات التي تضطر إليها الأحزاب السياسية مكرهة، ولو كانت هذه اللجان بالفعل نهضوية، كما تزعم وسائل الإعلام، لما انتقدتنا بحدّة مرات كثيرة". في سياق متصل قال الغنوشي عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك:" اليوم يحيى التونسيون عاماً على مرور الذكرى الأولى لأول انتخابات حرة ونزيهة تشهدها تونس، مكنت الشعب من التعبير عن إرادته وتوجهات المرحلة الانتقالية الأولى، بعد إسقاط بن على ورموز الفساد والاستبداد". وأكد الغنوشي أنه بعد عام من إفراز الشرعية الشعبية، حققت الثورة عدداً من الإنجازات التي قامت من أجلها لكن مازال هناك الكثير من التحديات في انتظارها في المرحلة القادمة .