تواصلت الفاعليات الاحتجاجية في المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني المحتل، ضد جرائم الشرطة وأجهزة الأمن الإسرائيلية، وعدوانيتها تجاه الفلسطينيين، والتي تجلت بالإعدامات الميدانية التي نفتها مؤخرًا بحق الشهيدين مصطفى يونس وإياد الحلاق.
وفي وادي عارة، شارك العشرات من أهالي المنطقة في وقفة احتجاجية، انطلقت مساء اليوم، الإثنين، عند المدخل الرئيسي لمدينة أم الفحم، بدعوة من اللجان الشعبية والأحزاب والحركات السياسية المنطوية تحت "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية".
ورفع المشاركون اللفتات المنددة بسياسات الشرطة العنصرية وجرائم الإعدامات الميدانية بحق الفلسطينيين، وهتفوا مؤكدين أنه "لن نسكت على قتل شعبنا"، و"الاحتلال إلى زوال"، "الخزي والعار للقتلة".
وفي هذه الأثناء، شارك أهالي من منطقة طمرة وشفاعمرو، في تظاهرة غاضبة عند مفرق الناعمة – شفاعمرو، رفعوا خلالها الشعارات الرافضة للسياسات العنصرية للحكومات الإسرائيلية المتتابعة التي أنتجت "الإعدامات الميدانية للفلسطينيين".
واستنكر المتظاهرون "تحريض زعماء السياسة الإسرائيلية"، و"عدم محاسبة القتَلة"، وطالب المتظاهرون بمحاسبة المجرمين الذين قاموا بإطلاق النار على الشهيدين الحلاق ويونس.
وفي وقت سابق اليوم، دعت لجنة المتابعة العليا إلى "محاكمة المجرمين الذين اغتالوا الشهيدين إياد الحلاق ومصطفى يونس، وكل شهداء شعبنا، كمجرمي حرب". وأكدت أن "دم الشهداء لا يمكن أن يذهب هدرا، ودمهم يعبد الطريق إلى الدولة والعودة والقدس".
وذكرت "المتابعة" أن "جرائم المؤسسة الصهيونية تتزامن هذه مع اغتيال الحق في البيت والأرض، إذ قامت إسرائيل بهدم أربعة بيوت في مدينة الطيرة، وتتزامن مع مخططات التهجير في النقب وما تتعرض له قرية خربة الوطن من خطر الاقتلاع".