18.34°القدس
18.04°رام الله
17.19°الخليل
20.51°غزة
18.34° القدس
رام الله18.04°
الخليل17.19°
غزة20.51°
الجمعة 26 ابريل 2024
4.76جنيه إسترليني
5.37دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.08يورو
3.8دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.76
دينار أردني5.37
جنيه مصري0.08
يورو4.08
دولار أمريكي3.8

"احنا آسفين يا صلاح".. هذا ما يريده عباس من موظفي السلطة

مؤيد السر

قبل سنوات، بثت السينما المصرية فيلما دراميا بشكل ساخر وكوميدي وهو "كلمني شكرا"، في نهايته يطالب بطل الفيلم ومعه الحي بأكمله باسترجاع حقه الذي سلبه إياه "البلطجي" المسمى "صلاح".

يجمع بطل الفيلم أهالي الحي وينطلقون لمنزل صلاح مطالبين بحقهم يحملون معهم العصي والهراوات، مهددين بقلب الدنيا على "البلطجي صلاح"، لكن حين وصلوا وهللوا، خرج لهم صلاح بقوة السلاح، وقام البلطجية بتطويق المكان وترهيب الجماهير المطالبة بحقها، حتى أنهم من ذهولهم قالوا "آسفين يا صلاح".

هكذا بالضبط يريدها رئيس السلطة محمود عباس وزمرته، يريدون من الشعب الذي رفض الظلم والتنسيق وسياسات الاحتلال، أن يقول "آسفين يا صلاح"، أو "آسفين يا ريس"، حتى يقول عباس للعالم كله أن عودة التنسيق – الذي أجزم أنه لم يتوقف – كان بطلب شعبي وإصرار منهم أيضا.

فمع أول رفض شعبي لسياسات الاحتلال ومطالبة الشعب للسلطة بوقف التنسيق ردا على سياسة الضم او قطع رواتب الشهداء والجرحى التي تنتهجها "إسرائيل"، كان رد السلطة فعلا بوقف التنسيق كلاميا ووقف رواتب الموظفين الحكوميين بحجة عدم استلام المقاصة منقوصة.

وكأنها رسالة صريحة من عباس وزمرته للشعب، بأن أول المتضررين من وقف التنسيق هو أنتم ورزقكم، في موقف التفافي داعم للاحتلال.

كل أنواع التنسيق لا زال قائما، السفر للمسئولين وامتيازات الVIP وإدخال البضائع الإسرائيلية، فقط الذي سيحرج "إسرائيل" هو وقف رواتب الموظفين وتحميلها المسئولية عنها.

ليس مهما كيف سيعيش الموظف وكيف سيكون حاله، لأن "الطبيلة والسحيجة" سيتكفلون بتبرير الأمر، لكن يجب أن تصل الرسالة وأن يصل الجواب عليها من الشعب بأن أعيدوا التنسيق إن كان راتبنا الثمن.

وفي النهاية قالها اشتية "بدكو وطن أكثر ولا رواتب أكثر؟".. هم يريدون الجواب صراحة "نريد رواتب وتنسيق"، لكن "يمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين".

المصدر: فلسطين الآن