قال عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي إن "إسرائيل" هي التجلي العنصري للغرب الصليبي في أبشع صوره وأداته لاستمرار تشتت الأمة ومنع أي نهضة أو استقلال حقيقي في أي قطر من أقطارها، مشيرا إلى أن "كل تناقضات الأمة الداخلية يمكن تسويتها في سياق مواجهة إسرائيل"
وأضاف الهندي خلال "ملتقى علماء الأمة لنصرة القدس والمسرى" أن "إسرائيل" قامت على العنف والإرهاب ولا تؤمن بغير التوسع والسيطرة وتستخدم أحقر وأشرس الوسائل لتحقيق أهدافها وتشكل خطرًا على شعوب ودول الأمة جميعًا بمن فيهم من يتوهم أنه يمكن أن يكون حليفا لها
وأشار إلى أن من يظن أنه يمكن أن يحقق نهضة حقيقية أو استقلال حقيقي في بلاده بعيدا عن العمل على مواجهة إسرائيل فهو واهم، ومن يظن أن هناك عدوا رئيسيا ودائما غير إسرائيل فهو واهم
وقال " عندما تطلب دول عربية أو إسلامية مساعدة إسرائيل سواء في نزاعات داخلية أو في الخليج أو شرق المتوسط فهذا يحول إسرائيل إلى قوة إقليمية كبرى تبسط نفوذها الاقتصادي والسياسي والاستراتيجي في المنطقة".
وأوضح بأن "صفقة القرن التي قدمها ترامب والإدارة الأمريكية فُرضت على الفلسطينيين وهو (ترامب) الذي ركّب الحكومة الإسرائيلية لأنها حكومة ضم".
وأضاف " لا يظن أحد أنه يمكن تأجيل موعد الضم من تموز، هذه سياسية تستمر وتأخذ وقتها، لكنها سياسة بدأت في سياق جديد غير حل الدولتين".
وقال الهندي " في الأيام العصيبة تلجأ الأمة إلى جدارها الأخير، وهو الدين، وأنتم علماؤها تمثلون حجر الزاوية في هذا الصراع، وكلنا ثقة وأمل في العلماء أن ينفضوا عن روح الأمة هذا الركام الذي ران على قلوب وعقول نخبة متغربة من أبنائها"
وأضاف " كلنا أمل بشغلكم أن نرى الملايين تخرج في شوارع عواصم الأمة رفضا لضياع القدس"