لا يزال العلماء غير متأكدين تماما من كيفية تشكل القمر، على الرغم من مناقشة الكثير من الفرضيات بهذا الصدد. لكن الآن، قد تعني النتائج الجديدة حول الرواسب المعدنية في الفوهات القمرية أننا بحاجة إلى إعادة التفكير في هذه الفرضيات مرة أخرى.
باختصار، تشير نتائج دراسة جديدة نشرت في دورية "إيرث آند بلانيتاري ساينس ليترز" (Earth and Planetary Science Letters) في الأول من يوليو/تموز الجاري، إلى وجود معادن مثل الحديد والتيتانيوم في فوهات القمر أكثر مما اعتقدنا، مما قد يعني وجود مخزن غني بالمواد المعدنية تحت سطح القمر.
نقض الفرضية السابقة
إن مقدار ما يحمله القمر من معادن مقارنة بالأرض هو أحد القرائن الرئيسية التي يمتلكها الفلكيون في محاولتهم معرفة كيفية ظهور قمرنا، إذ يمكن أن تخبرنا أي تعديلات في هذه القراءات المزيد عن أصول القمر.
وفي حين أن الفرضية الأكثر انتشارا كانت أن القمر قد انطلق من قشرة الأرض نتيجة الاصطدام الهائل بجسم ثالث، فإن قشرة كوكبنا تحتوي على مقدار من أكسيد الحديد أقل من القمر، وهو أمر يحاول العلماء تفسيره.
ويفترض هذا البحث الجديد أن هناك المزيد من المواد المعدنية الكامنة تحت سطح القمر مباشرة، وهو ما لن يكون منطقيا إذا كان قد نشأ من قشرة الأرض الفقيرة نسبيا بالمعادن، وهذا يلقي بظلال الشك على تلك الفرضية المفضلة.