أكد حاخام يهودى يدعى "باروخ إفراتي" مسئول مدرسة دينية وحاخام في مغتصبة "إفرات" أن اتجاه أوروبا إلى الإسلام أفضل لها بكثير من النصرانية، قائلاً: "إنه من الجيد أن تتأسلم أوروبا، وأنه بمساعدة الله والمسلمين سيتحسن الوضع الصحي والحياة مع زيادة العفة والصدق، وليس كمخالب النفاق النصراني والتي تظهر نفسها وكأنها طاهرة مع أنها فاسدة في جورها". وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية معلقة على الخبر: "ليس الجميع منزعجين من تزايد أعداد المسلمين في دول أوروبا، وحتى الوسط اليهودي غير منزعج من ذلك". وجاء تصريح الحاخام رداً على سؤال طرحه طالب يهودي مختص بالدراسات الشرق أوسطية للحاخام مطالباً بعرض الموقف اليهودي إزاء التغيرات التي تمر بها أوروبا في الأعوام الأخيرة، وعلى إثر فوز "عمرة بابيتش" وهى امرأة مسلمة ترتدي الحجاب برئاسة بلدية إحدى المدن في البوسنة وأيضا في أوروبا. وجاء سؤال الطالب الذي طرحه على موقع إلكتروني " كيف يحاربون تأسلم أوروبا وكيف يعيدونها إلى أيدي النصرانية والمعتدلين؟ فكتب الحاخام مجيباً على السؤال: "إن التأسلم في أوروبا أفضل من التنصر لأسباب دينية وأخلاقية ويجب معاقبة النصارى لملاحقتهم اليهود". وعبر عن اعتقاده " أن هذا الدين وعلى عكس الإسلام يتم فيه وضع القانون الديني لصالح شخص غريب، ويجب السرور من دفع أوروبا النصرانية ثمن هذا بفقدان هويتها عقابا على ما فعلت بنا نحن اليهود، قبل المئات من الأعوام عندما كنا في المنفى". كما طرح الحاخام عدة أمثلة واصفاً إياها بعمليات القتل الجماعي التي ارتكبت بحق اليهود من قبل النصارى، وقال: "على الإطلاق لن نسامح النصرانية الأوروبية على ذبح الملايين من أولادنا ونسائنا وشيوخنا وليس فقط في المحرقة الأخيرة وإنما في جميع الأجيال وبشكل متواكب". وأضاف: "تتميز النصرانية بالنفاق والتلون وها هي أوروبا تفقد هويتها لصالح شعب آخر ودين آخر ولن يبقى هناك سوى شوائب وبقايا النصرانية التي سفكت دماء الكثير، لا أسف عليها". وتابع "مقابل كل ذلك الإسلام هو الدين (التنبؤ الخاطئ)، ولكنه معتدل نسبياً في جوهره، وإن الإسلام يرشد إلى الحياة المستقرة بين الاندماج والعمل، وفيه عفة وتواضع معين واحترام للخالق". وأقر أيضا "بأننا لو في حالة حرب كبيرة مع عرب المنطقة على أرض (إسرائيل)، فلا يزال الإسلام مفضل كثقافة أغيار أكثر بكثير من النصرانية، ومع هذا يجب الصلاة بأنه في حالة إسلام أوروبا ألا يضر هذا بأي إسرائيلي". يذكر أن الحاخام "إفراتي" هو أحد الحاخامات المتطرفين صاحب فتوى قتل الفلسطينيين الذين يُلقون الحجارة بحجة الدفاع عن النفس.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.